تخطى إلى المحتوى

تزوج زوجي وأنا من النسوة اللاتي لا يقبلن التعـدد .؟ 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال :

فضيلة الشيخ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،، تزوج زوجي وأنا من النسوة اللاتي لا يقبلن التعـدد بأي حال من الأحوال فماذا أفعل ؟!

الإجابة :

الحمد لله وكفى ، وسلام على عباده الذين اصطفى ، أما بعد :

فإن أغلب الزوجات لا يقبلن لأزواجهن بالزواج من أخرى ! على الرغم أن هذا الشيء حلّله الله تعالى للرجل بشرط العدل ..لكن أخيتي إذا كنت من هؤلاء النسوة اللاتي لا يقبلن بالتعدد فإليك هذه النصائح :

أولا : أن تضعي في حسبانك أن زواج زوجك من أخرى حق شرعه الله تعالى له فلا يجوز لك منعه إياه أو أن تعترضي عليه ، وأنك إن فعلت سوف تنالين إثم ذلك لقوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين } سورة المائدة آية 87

ثانيا : أن تتذكري الأجر العظيم الذي ستنالينه لرضاك بقضاء الله وقدره واحتسابك الصبر على ما أحله الله .. وكيف لا تنال الأجر العظيم إذا كان الله تعالى يثيب المؤمن بالشوكة التي يشاكها ، فكيف لا يثيبك على صبرك على زواج زوجك بأخرى .

ثالثا : أن تواسي نفسك بتذكر من هنّ خيراً منك مكانةً و أكثر منك فضلاً حيث صبرن على ذلك وهن أمهات المؤمنين ونساء سلفنا الصالح عليهم رضوان الله تعالى .

رابعا : أن تلغي من تفكيرك أن زواج زوجك من الثانية امتهان لكرامتك أو انتقاص من فضلك أو تقليل من شأنك … فلو أن زواج الرجل على زوجته فيه أي شيء من ذلك لما تزوج رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام على عائشة رضي الله عنها وهي سيدة النساء ومن أفضلهن جمالاً وحسباً وأكثرهن محبة في قلبه عليه الصلاة والسلام .

خامسا : أن لا تظني أنه بزواج زوجك بالثانية سينقص حبك في قلبه أو أن الزوجة الجديدة ستستحوذ على قلب زوجك كله ، وذلك أن المحبة بين الزوجين رابط قوي وليس له علاقة بكون المرأة جديدة أو قديمة كما أن المحبة لا ترتبط بشكل أو بـسن إنما هي هبة من عند الله لكل زوجين تزداد بحسن العشرة والمعاملة الطيبة .

سادسا : أن لا تتصوري أن زوجك سوف يميل للزوجة الجديدة ميلاً كاملاً ويتركك ،،، بل على العكس من الممكن أن يدفعه وجوب العدل بين الزوجتين أن يخصص المزيد من الوقت لك فيصبح اهتمامه بالجلوس معك أكثر من السابق ، فيصبح التفاهم بينكما أكبر بإذن الله .

سابعا : أن تتأكدي أن زوجك إذا ما عاشر إمرأة أخرى سوف ينتبه إلى محاسن موجودة فيك لم يكن ينتبه إليها إلا بعد زواجه من غيرك، وهذا قد يدفعه بإذن الله للإهتمام بك أكثر .

ثامنا : أن زواج زوجك بالثانية يجعله يشعر بمسؤولية أكبر مما يدفعه للجد في عمله أكثر من السابق ، ومحاولة توسيع دخله ،،، وهذا سيعود عليك أيضا بالنفع بإذن الله .

تاسعا : قد يحدث زواج زوجك بالثانية تجديد كبير في حياتكما معاً ، وسيعطيك بإذن الله المزيد من الوقت لتمارسى بعض هوايتك التي حرمت منها بسبب مسؤوليات الزوج ، كما أنه سيخفف عنك الكثير من الأعباء الزوجية بتقاسمك مع الزوجة الجديدة .

وأخيرا ً …إياكِ وأن تأخذي قراراتكِ مِن صويحبات لا يعرفن الحِكمة كأن يقلن لك ( إنه ليس بكفء لكِ ، تزوّج عليكِ ، اتركي له أبناءه واذهبي لأهلكِ ، نغصي عليه حياته بكثرة الطلبات ، لا تهتمين بالتزيـّن له …. و هكذا). فإيّاكِ أخيه من هذه السموم ، و استرشدي بمَـن لديها العقل و الحِكمة .

أسأل الله العلي العظيم أن يجعلكِ أختاه من الراضين بما قسمه الله لكِ ووفقكِ لكل ما يحبه ويرضاه جلّ في عُلاه ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

الشيخ /السيد بن عبدالعزيز السعدني

يزاج الله خير

يزاج الله خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.