تخطى إلى المحتوى

ربح البيع . ربح البيع 2024.

رَبِحَ البَيع…. رَبِحَ البيع

كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجلس وسط اصحابه عندما دخل شاب يتيم الي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشكو اليه

قال الشاب ( يارسول الله ، كنت اقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاري

طلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه ان يبيعني اياها فرفض )

فطلب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان يأتوة بالجار

أتي الجار الي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقص عليه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شكوي الشاب اليتيم

فصدق الرجل علي كلام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

فسأله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان يترك له النخله او يبيعها له فرفض الرجل

فأعاد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله ( بع له النخله ولك نخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام )

فذهل اصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من العرض المغري جدا جدا فمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنه

وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخله في الجنه

لكن الرجل رفض مرة اخري طمعا في متاع الدنيا

فتدخل احد اصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويدعي ابا الدحداح

فقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

أأن اشتريت تلك النخله وتركتها للشاب ا لي نخله في الجنه يارسول الله ؟

فأجاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعم

فقال ابا الدحداح للرجل

أتعرف بستاني يا هذا ؟

فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينه لا يعرف بستان ابا الدحداح ذو الستمائه نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله

فكل تجار المدينه يطمعون في تمر ابا الدحداح من شده جودته

فقال ابا الدحداح ، بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي

فنظر الرجل الي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غير مصدق ما يسمعه

ايعقل ان يقايض ستمائه نخله من نخيل ابا الدحداح مقابل نخله واحده فيا لها من صفقه ناجحه بكل المقاييس

فوافق الرجل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصحابه علي البيع

وتمت البيعه

فنظر ابا الدحداح الي رسول الله سعيدا سائلا (أ لي نخله في الجنه يارسول الله ؟)

فقال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم (لا)

فبُهت ابا الدحداح من رد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

فأستكمل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائلا ما معناه (الله عرض نخله مقابل نخله في الجنه وانت زايدت على كرم الله ببستانك كله ، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنه بساتين من نخيل اعجز على عدها من كثرتها

وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( كم من مداح الى ابا الدحداح )

(( والمداح هنا – هي النخيل المثقله من كثرة التمر عليها ))

وظل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكرر جملته اكثر من مرة لدرجه ان الصحابه تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لابا الدحداح

وتمني كل منهم لو كان ابا الدحداح

وعندما عاد الرجل الي امرأته ، دعاها الي خارج المنزل وقال لها

(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )

فتهللت الزوجه من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجاره وشطارته وسألت عن الثمن

فقال لها (لقد بعتها بنخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام )

فردت عليه متهلله (ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع )

فمن منا يقايض دنياه بالاخرة ومن منا مستعد للتفريط في ثروته او منزله او سيارته مقابل الجنه

ارجو ان تكون القصه عبرة لكل من يقرأها والا يتركها في جهازة بدون ان يرسلها للجميع

فالدنيا لا تساوي ان تحزن او تقنط من مشاكلها او يرتفع ضغط دمك من همومها

فما عندك زائل وما عند الله باق

ارجو ان تفكر كثيرا في مسار حياتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.