(( رمضان ))
له في قلبي ذكرى مريرة !
سيعود رمضان كل عام ولكن أبي الغالي
لن يعود!
أحمد ربي بكرمه لك ياوالدي بهذه الموتة
الكريمة ,صائما وعائداًمن المسجد مصلياً
آمناً ومطمئناً في فراشك لقدر رب العالمين
ووجهك راضياً مستبشراًبلقاء ربك خيراً
وروحك حامت حولنا كما النسمة
وما هي الا سويعاتٍ ياأبي الحبيب
وأذا بك تخرج من البيت ولكن محمولاً
وبسرعة رهيبة في طريقك لمثواك الأخير
ونحن نلحق بك لوداعك الأخير ومرت اللحظات
ولم نشعر كيف يفرقنا القدر
ويحرمنا من حضنك الدافىء
وآخر نظرتنا لك وأنت ممداًفي كفنك الأبيض
كقلبك الصافي
واقبلنا بكل مرارةً نقبل جبينك الطاهر
ونستنشق رائحتك الزكية
ومازلتُ أشمها حتى اليوم
كروحك الزكية العطرة
وأشعر بملمس خدك الذي أقبله
وأرى وجهك مبتسما كلما ذكرتك
ولا أمل من ذكراك
وكأني اليوم أرى ذاك المنظر
وأنت على نعشك وملفوفٍ ببشت
لن أنسى لونه
وأذرع أهلك وأحبائك تحملك باكية
وهي تحملك بخفه كما الريشة
وأخذووك وأبعدووك عنا
وغابوا ثم عادوا وأنت لم تعود
تركناك وقلوبنا تعتصر ألماً
على فراقك يا أبي
صحيحٌ أنك ميت ولكن حياً
في قلوبنا بروحك التى تحوم علينا في
أرجاء البيت في كل حين
نشعر بوجودك ولكننا لانراك
لانرى وجهك كلما دخلنا الى البيت
تبتسم وتحيينا
ولا نسمع صوتك العذب
ولا نلمس يدك الحنونة الدافئة
ولكن مالنا الا الصبر
على القضاء ورحمك الله وغفر لك
ياوالدي الحبيب
حبي لك خالدٌ
حتى مماتي
ومالنا عزاء الا والدتي الحبيبة
أسأل الله أن يبقيها لنا
ويمد في عمرها ..ويصبرها
ويصبرنا الله على فراقك
ومهما قلنا او كتبنا
لم تكفينا أوراق الدنيا
لنسطر لك حبنا وشكرنا وثنائنا عليك
ولا نملك الا الدعاء لك
بالرحمة والمغفرة
والى لقاءٍ ياأبي معك في جنة الخلد
أن شاء الله مع الحبيب المصطفى
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
رحمك الله
رحمك الله
أبنتك المخلصة لك الى الأبد