السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_عندما أحتاج أنا إلى صديقة،أتمنى أن يرزقني الله أنا بصديقة صالحة وطيبة،
تحبني في الله وفي الله دون مصلحة ذاتية،وتحب لي أنا ماتحبه لنفسها،
وأكون معها كما أكون لوحدي،وأراها صنو النفس،وتخاف عليَ أنا،
وتقبل عذري،وتسامحني إذا أخطئت،وتحفظني في غيابي،
وتظن بي أنا الظن الحسن،وتلتمس لي أنا العذر إن أخطئت
بحقها،وترى نفسها المقصِرة إذا أنا قصَرت، وترعاني في مالي
وأهلي وولدي وعرضي،وتكون معي أنا في السَراء والضَراء،
وفي الفرح والحزن،وفي السعة وفي الضيق،وفي الغنى والفقر،
وفي كل الأحوال، وتؤثرني أنا على نفسها،وترجو لي أنا الخير
دائماً،وتنصحني إذا رأت منِي أنا عيباً،وتشجِعني أنا إذا رأت
منِي أنا الخير،وتعينني أنا على صلاح أمري، وتوسِع لي أنا في
المجلس،وتسبقني بالسلام إذا لقيتني،وتسعى في حاجتي إذا إحتجت
إليها، وتدعو لي أنا بظهر الغيب دون أن أطلب منها ذلك، وتحرص
على فائدتي أنا بعملها وصلاحها وأدبها وأخلاقها،وترفع شأني أنا بين
الناس وأفتخر بصداقتها ولاأخجل من مصاحبتها والسير معها، وتفرح
إن إحتجت إليها وتسرع لخدمتي راغبةً،وتسأل عنِي أنا إذا غبت،
وتقترب منِي إذا بعدت،وترعاني وتشاركني الفرح والسعادة والألم،وتدافع
عنِي أنا في غيبتي،وتشدد من أزري أنا إن ضعفت،وتشجَعني إن جبنت،
وتنصحني أنا إن أخطئت،وتكون صديقتي أنا كاتمة للسر، وحافظة للعهد،
وصادقة اللسان والقلب،وتفهمني وتثق فيني أنا وتعتمد عليَ أنا،ومكاني
أنا محفوظ في قلبها حتى لو لم أكون أنا أمام عينها،وتنصحني أنا عندما
أحتاج للنصيحة ولاتفرض آراؤها عليَ أنا وتدعني أتَخذ قراراتي لنفسي،
وتشجِعني وتدعمني عندما ألجأ إليها،وتساعدني لأصبح أنا إنسانة أفضل
وأنجح ولاتشعر بالغيرة من نجاحي،ولديها الحساسية والشَجاعة واللَباقة
لنقدي أنا لكن بدون لومي وتجريحي وإحساسي بالذنب،ولاتتنازل عنِي أنا أبداً،
ولاتتخلَى عنِي أبداً برغم خلافي ومشاحنتي لها،ولها القدرة على التسامح،
وتساعدني،وتدعمني في الوقت الذي أحتاج فيها إليها،وتخفِف من حزني وهمِي
في المواقف والفترات الصعبة في حياتي،وتحاول أن ترفع من معنوياتي،
وتشاركني مشاريعي وأفكاري ومايجول بداخلي دون أن أشعر بالخوف من أن
تبوح بسرِي أوتخذلني أوتخدعني بأي طريقة كانت،وتكون سند لي أنا،
وأعتمد عليها،وأثق بأنَني أنا أجدها في الوقت الذي أحتاجها فيه وتكون في
جانبي عندما يتخلَى الآخرون عنِي،وتعرف نقاط ضعفي وسلبياتي وتحبني
رغم ذلك وأتصرَف معها بكل حريَة وعفوية،ولا تأخذ الأمور بجديَة إذا مازحتها،
وتساعدني على تحقيق أهدافي وأحلامي،وتدفعني للأمام لكي أتطوَر وأتقدَم
وأتحسَن،وأثق بها، وتسمعني العلم النافع والقول الصادق والحكمة البالغة،
وتحثُني على العمل الصالح المثمر،وتذكِرني بنعم الله عليَ أنا لكي أشكرها،
وتشغلني عمَا لايعنيني،وتقيل عثرتي،وتسترعورتي،إذا حصل لي أنا خير هنَأتني،
وإذا حصلت لي مصيبة عزَتني،وتحضر معي أنا مجالس العلم،وبيوت العبادة،
وتحثُني أنا على طاعة الله، وبرالوالدين،وصلة الأرحام،وتدعوني إلى مكارم الأخلاق
ومحاسنها بقولها وفعلها،وتقبِح لي أنا المعصية وتذكِرني مايعود به أنا بالفساد عليَ
من الويل والشقاء في عاجل الأمر وآجله،وتعتني بشؤوني، وتهتم بأموري، وتسرُ
بسروري،ووفيَة للوعد،وتقبلني كما أنا،وتبذل قصارى جهدها لإخماد الشائعات
والنميمة التي تحط من شأني وتسيىء إلى سمعتي،ولا تلفظ بشيء في غيابي تخشى
أن تقوله في حضوري معها،ولا تنتقد زلاَتي وعيوب شخصيتي وتتحمَلها عن طيب
خاطر،وتثني على مميزاتي وخصالي الحميدة للآخرين،وتحترمني وأحترمها وتحترم
قراراتي وأفعالي،وتبذل قصارى جهدها عن طيب خاطر لمساعدتي،ولا تتكلَم عنِي
أنا باستخفاف أبداً،وتكون قدوة حسنة في طاعة الله وتعاليمه ومخافته.أتمنى يا الله
إن شاء الله أن أجد وأمتلك أنا هذه الصديقة في هذه الحياة الدنيا إن شاء الله،
وسأحافظ أنا عليها كعيناي إذا أنا وجدتها إن شاء الله،وسأحمد الله على نعمته،
فهي نعمة من الله وعناية به بنا.(تفاءلوا بالخير تجدوه).