أليوم اول ايام
شهر ذي القعده
وهو من اﻻشهر الحرم
فضل الله تعالى بعض الشهور على بعض
فاﻷشهر الحرم خصت بمزيد فضل .
و هي اربعة:
1-ذو القعدة
2- ذو الحجة
3- المحرم
4- رجب
وفضل الله اﻷيام والليالي ع بعض .
فخير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة
وخير ليلة هي ليلة القدر خير من ألف شهر ..
فعظموا رحمكم الله تعالى ما عظمه الله
من أين علمت أنها حرم ؟
من آية سورة التوبة قوله تعالى : ( إن عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)
(التوبة: 36).
معنى حرم :
كل ما له حرمه وأمر باحترامه وحفظه يسمى حرم
فلقد ذكر أهل العلم:
المعصية ف كل الشهور يعاقب عليها ، لكن ف اﻷشهر الحرم عقابها أشد .
وشاهد هذا في كتاب الله تعالى وسنة رسوله يقول الله تعالى:{يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير}
وهذه اﻷشهر الحُرُم يوضع فيها القتال ـ إﻻ ردًّا للعدوان ـ وتُضاعف فيه الحسنةُ كما تُضاعف السيئةُ. وذهب الشافعي وكثير من العلماء إلى تغليظِ دِيةِ القتيلِ في اﻷشهر الحُرُم.
وجاء في كتب التفسير عند قوله تعالى: (فَﻼَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أنْفُسَكُمْ) (التوبة: 36) قال قتادة: إن الظلم في اﻷشهر الحُرُم أعظم خطيئةٍ ووِزْرًا من الظلم فيما سواها وإن كان الظلم على كل حال عظيمًا، ولكن الله يعظم من أمره ما يشاء. وقال: "إن الله اصطفى صفايا من خلقه، اصطفى من المﻼئكة رُسﻼ ومن الناس رُسﻼ، واصطفى من الكﻼم ذكره، واصطفى من اﻷرض المساجدَ، واصطفى من الشهور رمضانَ واﻷشهرَ الحرمَ، واصطفى من اﻷيام يومَ الجمعةِ، واصطفى من الليالي ليلةَ القدرِ فعَظِّموا ما عظَّم الله.
وإنكم ستسقبلون اﻷشهر الحرم
فماذا نفعل في هذه اﻻشهر الحرم ؟!
{فﻼ تظلموا فيهن أنفسكم }
والظلم له شقان :
1- ﻻ تظلم نفسك بعمل المحرمات .
2- وﻻ تظلم نفسك بتفويت الزمن الفاضل بترك الحسنات .
المطلووووووب :
1-التزموا حدود الله تعالى
2-أقيموا فرائض الله
3-واجتنبوا محارمه
4-أدوا الحقوق فيما بينكم وبين ربكم وفيما بينكم وبين عباده
فلو عظَّمت الله ستلتزم الحدود
وليس المطلوب منك أن تأتي بأعمال جديدة وتعملها
في اﻷشهر الحرم
لكن زد من الهمة
في التقرب من الله
فأكثرو من الطاعات في هذه اﻷشهر الحرم من اﻻهتمام بالفرائض والصدقه والذكر وغيرها من اﻻعمال الصالحة .
واجتنب المحرمات .فعليك بالدعاء أن يحفظك الله من الذنوب
وأدي الحقوق : التي بينك وبين الله وبين الخلق
فﻼ تظلموا فيهن أنفسكم
فالله تعالى عظم الظلم في هذه اﻷشهر عن اﻷشهر الباقيه
فاستعدو بتعظيم هذه الشهور:
بفعل الطاعات , وترك المعاصي
واعلموا أن الشيطان قد قعد ﻻبن آدم كل مرصد وأقسم لله ليأتينهم من بين
أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم وﻻ يجد . شاكرين أقسم لله بعزة الله ليغوينهم أجمعين إﻻ عباد الله المخلصين إن الشيطان لحريص كل الحرص على إغواء بني آدم وإضﻼلهم , يصدهم عن دين الله يأمرهم بالفحشاء والمنكر يحبب إليهم المعاصي
ويكره إليهم الطاعات
فإن تعظيم حرمات الله ، من اﻷمور المحبوبه لله ، المقربه إليه ،
التي من عظمها وأجلها ، أثابه الله ثوابا جزيﻼ ، وكانت خيرا له في دينه ودنياه وأخراه عند ربه .
{ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }
فتعظيم شعائر الله صادر من تقوى القلوب ،
فتعظيمها تابع لتعظيم الله وإجﻼله
نفعني الله واياكم بما نكتب ونقرأ
اللهم آمين
اللهم اتنا فالدنيا حسنه وفالاخرةحسنه وقناعذاب النار