وأجرى فريق من باحثي الجامعة دراسة على مجموعة من الفئران، والتي هدفت إلى تقييم أثر تناول جرعات محددة من خلاصة ثمرة الرمان من خلال الفم، على نمو وتطور أورام الرئة السرطانية عند الفئران، كما عمد الباحثون إلى رصد تأثيرها في نمو الأوعية الدموية المرتبطة بالورم.
وتضمنت الدراسة تعريض الفئران لمواد كيميائية تحفز نمو أورام سرطانية في الرئتين، ومن ثم قام الباحثون بوضع جرعات من خلاصة ثمرة الرمان في مياه الشرب التي تم تقديمها لعدد من الفئران، والتي قارب مقدارها الكميات التي يمكن أن يحصل عليها الفرد يومياً وبشكل طبيعي. كما عمل الباحثون على متابعة حالة الورم عند كل فأر في مراحل زمنية متباعدة ولفترة امتدت بضعة أشهر.
وبحسب نتائج الدراسة التي نشرتها دورية “بحوث السرطان” في عددها لشهر نيسان (أبريل) من العام ،2007 فقد اسهمت “خلاصة الرمان” في تراجع الورم عند الفئران بنسبة بلغت 9,53 في المائة، بعد انقضاء 84 يوماً على بدء العلاج. كما تبين أن “الرمان” كافح الخلايا السرطانية بشكل فاعل حيث بلغت نسبة الانخفاض في حجم الورم 6,61 في المائة، وذلك عقب مرور 140 يوماً على تناول خلاصة هذه الثمرة.
ويوضح الدكتور حسن مختار، الاستاذ في علم أمراض الجلد من الجامعة، بأن فريق البحث أشار من خلال نتائج دراسات سابقة إلى احتواء ثمرة الرمان على عوامل فعالة في مكافحة سرطان الجلد والبروستاتا، إلا أن الدراسة الأخيرة بينت بأن الفوائد الصحية لتلك الثمرة تمتد لتطال “سرطان الرئة”، الذي يعد المسبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في العالم . من جهة ثانية أفادت بحوث طبية أجريت مؤخرا أن عصير الرمان مفيد وصحي لقلب الإنسان.
وكشفت البحوث أن تناول كوب من عصير الرمان يوميا يمكن أن يعيق أو حتى يمنع عوامل تؤدي إلى نوبات قلبية.
واستخدم الباحثون في التجارب التي أجروها حول عصير الرمان فئران تجارب طورت بواسطة هندسة جينية قابلة للإصابة بتجلط الشرايين، إذ تم تقسيم الفئران إلى مجموعتين، سقيت الأولى ماء والثانية عصير رمان.
ووفقا لما دلت عليه نتائج الدراسة فإن مجموعة الفئران التي استهلكت عصير الرمان طورت الإصابة بتجلط الشرايين بنسبة أقل ب 54 في المائة عن مجموعة الفئران التي لم تعط عصير الرمان.
ويقول الباحثون إن الإنسان الذي يحتسي نصف كوب على الأقل من عصير الرمان في اليوم يقلل من احتمالات إصابته بتجلط شرايين أو الإصابة بأمراض القلب. وقد وجد ان الرمان زاخر بمركبات مادة الفليفينويدات التي تعمل كمضادات أكسدة قوية داخل الجسم، حيث وجد أنها فعالة بصورة جيدة لمنع أكسدة دهون البلازما (التي يعتقد أنها من أسباب تصلب الشرايين) .
وقد اجريت الدراسة التي نشرت في دورية “التغذية الإكلينيكية” على أشخاص أصحاء وعلى حيوانات التجارب، حيث تم إعطاء الأصحاء عصير الرمان لمدة أسبوعين والحيوانات 14 أسبوعاً وذلك بهدف معرفة تأثير عصير الرمان على أكسدة البروتينات الشحمية وتكدسها، وتصلب الشرايين عند الأصحاء أو حيوانات مصابة بتصلب الشرايين.
وجدت النتائج أن عصير الرمان يعمل على التقليل من تكدس البروتينات الشحمية الضارة بالجسم وأكسدتها عند المتبرعين الأصحاء. كما أنه يؤدي إلى تقليل حجم مشكلة تصلب الشرايين في فئران التجارب،
وخلصت الدراسة بنتيجة مفادها أن لعصير الرمان مفعولاً قوياً كمضاد لتصلب الشرايين عند الأشخاص الأصحاء، وكذا عند الحيوانات المصابة بتصلب الشرايين. وهذا المفعول يرجع بصورة أساسية لوجود مضادات الأكسدة في الرمان.
وفي دراسة ثالثة توصل الباحثون في جامعة بوسطن الأمريكية، إلى أن عصير الرمان قد يفيد في إشعال مشاعر الحب وإعادة الحياة العاطفية إلى رونقها، بعد أن تبين أنه يساعد على علاج العجز الجنسي عند الرجال.
فقد أظهرت الدراسة الجديدة التي أجريت على ذكور الأرانب، أن عصير الرمان زاد تدفق الدم إلى أعضائها الذكرية وساعد على انتصابها، كما ثبتت فعاليته في محاربة الجزيئات الضارة المسببة للسرطان والوقاية من أمراض القلب. ولاحظ الخبراء أن هذا العصير زاد مستويات المواد المضادة للأكسدة في دماء الحيوانات، مما قلل من تعرضها لمشكلات صحية في المستقبل. وكانت دراسة سابقة نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية قد أثبتت أن استهلاك كمية صغيرة من شراب الرّمّان يوميا قد يضمن التمتع بشرايين سليمة شابة ومرنة.
فقد تبين أن تناول مقدار قليل من شراب الرّمّان كل يوم، يعكس التصلب والتضيق في الشرايين السباتية المغذية للرقبة والدماغ، مما يساعد على الوقاية من مضاعفات التصلب الشرياني المسبب للسكتات الدماغية وأمراض الخرف.
وأرجع الخبراء هذه الفوائد إلى غنى شراب الرّمّان بمجموعة كبيرة من المواد القوية المضادة للأكسدة كالمركبات الفينولية والتانين وآنثوسيانين، التي تعيق عمليات تأكسد البروتينات الشحمية قليلة الكثافة الحاملة للكوليسترول السيئ والمسببة لتصلب الشرايين
تسلميين الغلآ
والطبيعة فيها دواء لكل داء ^_^
ربي يوفقج لكل خير