السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ظاهرة خطيرة أراها من حولي أردت توضيحها لأهميتها القصوى
كم من بيوت يحدث فيها مشاكل سواء مادية أو سوء تفاهم بين الزوج وأهل الزوجة
وترى بعض الزوجات حينها لاتدري ماذا تفعل …؟؟
فمنهن من تقف مع زوجها ضد أهلها ……ولسان حالها يقول : لابد أن أقف معه من أجل أولادي ……لكي لايتركني.
ومنهن من تقف أمام زوجها مع أهلها …..ولسان حالها يقول : أهلي لايعوضون والزوج يعوض وطاعة الوالدين واجبة.
وللأســــــــف كلاهمــــــــــا مخـــطىء
فوالله من الواقع ومن حولي رأيت زوجة وبعد مشكلة حدثت مع والدها وزوجها وقفت أمام والدها مع زوجها
ووالله وتالله لقد تقطع قلب الأب كمداً وبكى دمعاً وعاش ضيقاً وهماً
لم يكن يهمه أمر زوج إبنته فهو سوء تفاهم على أموال في العمل بينهم
ولكـــــــــــــــن
ما حرق قلبه وأقض مضجعه وأشعل النار في جوفه هو وقوف إبنته أمامه وضده مع زوجها وكأنها تقول للناس:
أنظروا والدي هو المخطيء وهو من أخذ مال زوجي لذا فأنا أقف ضده..
وقاطعت أهلها وأغضبت والديها وخسرت حبهما وحب وتقدير أخواتها وأخوانها
ومثال أخر لزوجة أحسنت التصرف
أيضاً هذه الزوجة حدثت مشاكل بين زوجها ووالدها
ولكنها وقفت موقف محايد تماماً
فأعلمت زوجها بأنه زوجها ونور عينها ولكنها لن تتدخل في الموضوع بتاتاَ فالطرف الثاني أيضاً والدها وسر وجودها وتاج رأسها ومربيها والله قرن رضاه برضى والديها لذا فهي لن تقف مع أحد ضد أحد وليس لها أي دخل في الموضوع
وبالفعل عاشت معه معززة مكرمة تزور والديها متى شاءت والحمد لله…وبعد فترة عاد الزوج لزيارة أهلها.
لذا أيتها الزوجة يامن تقفين ذلك الموقف الصعب :
حذااااري حذااااري أن تنحازي لطرف دون الأخر مهما كانت الضغوط فتخسرين أحدهم
وكوني حمامة السلام بينهما فأنقلي لزوجك ثناء أهلك ورغبتهم في إعادة المياه إلى مجاريها …………وأنقلي لأهلك ثناء زوجك وحبه لهم ورغبته في الصلح ………حتى لو كان كذباً فالكذب في حالات الصلح جائز
وبذلكِ تكونين كسبتي ود وتقدير زوجك وإحترامه لكِ
وكسبت بر والديكِ وطاعتهم والإحسان إليهم.
لذا كوني برداً وسلاماً عليهما ولاتكوني كالفتيل المشتعل والذي يحرق كل مابينهما
مشكوره على طرحه واتمنى الكل يستفيد ،،،، جزاك الله كل خير ،،،