النحات وقطعة الخشب
وجد أحد النحاتين قطعة مصمته من الخشب النادر و وضعها على الطاولة أمامه
وتأمل شكلها ليحدد ملامحها كيف ستكون ..
وما أن بدأ بالنحت حتى اختفت ملامح الشكل المصمت لتتحول قطعة الخشب إلى قطعة
فنية باهرة الجمال.
( يجب أن نضع أفكارنا على الطاولة (نكتبها) ونحدد ملامحها لنبهر بها الآخرين )
مرّ رجل أعمى بالنحات … فاستوقفه النحات طالبا ً منه أن يُبدي رأيه بذلك العمل
فقال الأعمى ساخرا ً : لو قمت بتجزئتها إلى عدّة أجزاء لأتخذت شكلا ً جماليا ً اكثر سحرا ً
وما أن عمل النحات بمشورة الرجل الأعمى حتى وجد نفسه قد قام بتشويه تلك الملامح
التي قام برسمها .
( لا تستشر بأفكارك من لا يراها من نفس زاوية رؤيتك )
رمى النحّات بقطع الخشب وطفق يبحث عن قطعة خشب مشابهة ليقوم بنحتها
وتوغل في الغابه .
وأتى نحات آخر وأخذ القطع المتناثره وقام بتشكيلها من جديد وحفرها ثم أخرج من جيبه
خيطا ً حريريا ً ونظم القطع بالخيط وصنع عقدا ً وزيّن به جيد طفلته .
( لا تلغي أفكارك عندما تفشل بها وحاول ان تعيد صياغتها فالأفكار تصنع أفكارا متواترة )
كن دائما مرنا … تعامل مع كل المعطيات حولك … وثق أنك ستتمكن من تطويع كل ماحولك … بالتوكل علي الله أولا … وبإرادتك القوية … ستصل إلي ماتبتغيه …
مشكوره حبوبه