لأن الشعرة مرتبطة بجذور واحدة ومحددة على جمجمة الرأس
من بدء تكوّن الإنسان؛ أما بالنسبة لنوعية الشعر ووتيرة نموه
فهي متعلقة بالخريطة الجينية لكل شخص, وبطرق الاعتناء بالشعر
على المدى البعيد وطوال فترة نموه.
وفي حال كانت جذور الشعر صحية وبحالة جيدة فإن الشعر القديم
والشعر الذي سينمو حديثاً سيكون لامعاً وطبيعياً وأكثر حيوية, أما
في حال كانت فروة الرأس تعبة وجذور الشعر مريضة فسيبدو الشعر
باهتاً ومريضاً لا حياة أو حيوية فيه.
ومن هذه النقطة تأتي أهمية الاعتناء بالشعر التي يجب أن تتناسب
مع نوعيته وطبيعته, فإذا كان الشعر دهنياً فيجب محاربة البكتيريا
التي تؤدي إلى الإفراط في الإفرازات الدهنية في جذور الشعيرات,
وذلك من خلال المحافظة على الشعر نظيفاً وبشكل دائم, ولا بد من
مراعاة غسله بالماء الفاتر مع تفادي التفاوت بدرجات الحرارة
المرتفعة التي ستؤدي إلى تحريك الدهون تحت الجلد, مما يسفر
عن مزيد من الإفرازات الدهنية المؤذية للشعر.
كما ينصح مختصو الشعر باستعمال شامبو خلاصة الفاكهة
الحامضة, مثل الكيوي, والليمون الحامض, والأجاص,
إذ يسهم أسيد الفاكهة في غسل الشعر من بقايا الزيوت
العالقة في داخله.
أما الشعر الجاف فيمكن غسله بالشامبو حسب الرغبة,
شرط أن يكون هذا الشامبو بخلاصة البروتينات المغذية
لجذور الشعر, كما ينصح بوضع جهاز مرطب في غرفة
النوم في حال كان الشعر جافاً بنسبة مرتفعة, مما يسمح
بإضفاء اللمعان والحيوية عليه.