تخطى إلى المحتوى

العجوز اليـتيـــــــم 2024.

ولدت يتيماً ونشأت كذلك فمنذ نعومة أظفاري لم أستطع التلفظ بلفظ بابا أو ماما هكذا كانت حياتي وقد تعودت أن أرضى بها كما هي .." اليتيم .. هذا اليتيم ..يحليله .. يكسر الخاطر .." كلمات كلها باتت مألوفة كم سمعتها .. وكم لاحقتني نظرات الرأفة والشفقة آه كم سئمتها ..
كم رددت وناجيت في ظلمتي أين انتم لماذا تركتموني وحيداً أسير بحثي الدائم عن صورة تعرفني بكم أو نبرة صوت يقال انها تشبه صوتكم .. بقيت وحيداً بدونكم رغم الزخم الهائل من الأهل والأصدقاء الذين جمعتوهم حولي بطيب ذكركم وحلو معشركم .. كم أبحث فيني عن ملامحكم التي كما قيل لي انها قد طبعت على بشرتي السمراء .." مثل عيون أمه وسبحان الخالق سمارة أبوه وحسن خلقه " .. الله ياأمي .. الله ياأبويه كم اشتهيت تقبيل جبينكما صباح مساء .. كم تمنيت أن أشعر به ذاك الحنان الأبوي وذلك الشعور الحميم عند ملامستي يدي أمي الغالية ..

أحبكم .. أحبكم وأنا لم اعرفكم .. أحبكم لأنكم جعلتموني أحبكم ..
اليوم وقد أصبحت جداً لي من الأحفاد ثلاثة ..هاأنا أقلب صفحات الزمان واسترجع ذكرياتي المؤلمة وأنشد لكم الرحمة واستغفر لكم وأدعو ه سبحانه أن يرحمكم يامن عشتم في داخلي أحياء تزرعون وداً في بساتين قلبي وتسكنون في حنايا فؤادي سكناً مقيماً لم يمنعني عن ذكركم أهلاً ولاصحباً ولم ينسينيكم ود قريبٍ أو بعيد .. لأنكم حبي الغائب الحاضر .. جعلني الله واياكم من نزلاء الجنة المقيمين في نعيمها الدائم .

نوارةUAE

يعطيج العافيه على الموضوع الجميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.