السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السائـل: أم عائشة
2024-05-04 16:57:49استشارات نفسية
أشعر أغلب الأوقات بكسلٍ شديد، وخاصة وقت الصلاة ووقت الطاعات، بمعنى أني أكون طبيعية، فإذا دخل وقت الصلاة أشعر بالرغبة الشديدة في النوم، وأشعر بالثقل في جسمي. أنا -الحمد لله- أصلي الصلاة في أوقاتها، ولكن نتيجة هذا الشعور لا أستطيع أحياناً أن أصلي السنن، وأنا أشعر بالحزن من حالي هذا.
المستشار: أ.رفيقة دخان
وعليكم السلام ورحمة الله.
أختي السائلة الكريمة، إن الكسل والخمول أعراضٌ لأمراض كثيرة جداً، فيجب معرفة السبب كي يسهل عليك الحل.
إن الطاقات النفسية والجسدية تُولَّد عن طريق تقوية الإرادة، وتقوية الإرادة تأتي بالاهتمام، وأخذ المبادرات، والشعور بالمسؤولية.
ابتداءً: لابد من القيام بالفحوصات والتحاليل الطبية؛ لاستبعاد العلل الجسدية والخلل بالغدد.
من الأسباب أيضاً: قد تكونين تمرين بحالة اكتئاب نفسي، وهنا عليك بزيارة أخصائي أو طبيب نفسي لمساعدتك على العلاج بإذن الله.
وأولاً وقبل كل شيء: عليك بطرق باب مسبب الأسباب، ومن بيده مقاليد السماوات والأرض سبحانه وتعالى، وهنا أنصحك بالدعاء، خاصة وقت السحر، والسجود، والتضرع لله مغير الأحوال أن يرزقنا حالاً خيراً من هذا الحال، والإكثار من الاستغفار:
– (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين، وغلبة الرجال).
– (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من عذاب القبر).
– (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) في اليوم والليلة مئة مرة، ونستشعر أنه على كل شيء قدير.
– الإكثار من التسبيح والذكر، وقراءة القرآن الذي يلين الله به القلوب القاسية.
– ذكر الموت، وأننا لابد مغادرون، فما الزاد الذي تزودنا به؟ وهل يبيض وجوهنا؟
أختي الكريمة: ونوصيك بالحرص والمداومة على الأمور التالية:
– قراءة الأذكار الصباحية والمسائية.
– الصلاة على وقتها.
– المحافظة على الوضوء.
– عدم سماع المنكرات والمرئيات المحرمات.
– الإكثار من الاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
– قراءة آيات الرقية على ماء، والشرب من هذا الماء، والاغتسال منه لمدة أسبوع.
– عمل حجامة أو التبرع بالدم.
– البعد عن النت والأجهزة التي تصدر إشعاعات قدر المستطاع.
واشغلي نفسك بعلم مشوق مفيد، وأكثري من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل).
ولتكن لك صحبة تحثك على العمل والرياضة والحركة.
أعانك الله، ويسر لك ما يسرك.