قريت هالموضوع و حبيت أحطو بالمنتدى حتى تشاركوني فيه و تعطوني أرائكن
قال أبو الدرداء لأم الدرداء رضي الله عنهما:
" إذا غضبت فرضيني، وإذا غضبت رضيتكِ فإذا لم نكن هكذا ما أسرع ما نفترق"
كلمات من زوج محب عارف بنواميس النفس البشرية وهو في غاية الهدوء النفسي والنضج الفكري.
يقول ذلك من أجل أن تكون قرارات التعقل والهدوء والكمال والتروي حاكمة ومتغلبة على القرارات الناشئة في تربة الغضب والانفعال وطاعة الشيطان.
ما أروعه من قانون! وما أحوج حياتنا الزوجية ليسودها هذا القانون المدروس بتؤدة، والمطبوخ على نار هادئة.
خاصة وأن حرارة الصيف تلقي بوهجها على حرارة القرارات والعلاقات والسلوكيات حتى تتحول إلى حرارة محرقة لا تنفع معها أجهزة الإطفاء.
يحتاج الزوجان إلى خُلق الصفح والتغاضي عن الزلات ونسيان مساوئ الطرف الآخر، هذا ما يوجبه علينا الشرع والعقل والواقع المشاهد، والمعذرة من القراء إن شبهتُ الأزواج والزوجات بالأطفال، فكلمة تحزنهم بل تبكيهم وكلمة تملأ حياتهم سروراً وبهجة وإنني إذ أشبه الحياة الزوجية بالطفولة فمن أجل أن يقتبس الأزواج والزوجات خُلق البراءة والصفاء وسرعة الرضا بعد الغضب.
نقول هذا من باب أن الحكمة ضالة المؤمن أني وجدها التقطها ولا مانع أن يأخذ الزوجان الحكمة من طفل!
فالشخص المتزمت، صاحب الأفق الضيق، الذي يزعم دائماً أنه على حق، والذي يتبنى الحكم المطُلق لما يقوله دون سائر القائلين لم يعد له مكان في العصر الحالي، ويُعد الشخص الذي يتبنى هذا النوع من التفكير ويتسم بضيق الأفق مصدراً للاضطراب لنفسه أولاً ثم لمن يتعامل معه ممن يحيطون به، فبالنسبة للزواج تكون الزوجة والأولاد أول من يعاني من نمط شخصية الزوج الذي يتصف بضيق الأفق والذي يتبنى المطلقات، ولعل ذلك كله يرجع إلى الطريقة التي يدرك بها هذا الشخص الأحداث، والتي تحدد مستوى تفكيره وتصرفه إزاء تلك الأحداث التي يتعرض لها، أي أن التفاعل الثنائي بين الزوجين يتأثر بأفكار أي منهما، ومشاعره، واتجاهاته تجاه الطرف الآخر وما ينطبق على الزوج ينطبق أيضاً على الزوجة.
فالتفاعل الثنائي بين الزوجين لا يقوم على أساس السلوك الواقعي لكل من الزوجين بقدر ما يقوم على ما يدركه كل منهما في سلوك الآخر، والإدراك مسألة ذاتية تجعل دراسة هذا التفاعل لا تقف عند معرفة كيف يسلك الزوج مع زوجته؟ بل تمتد إلى معرفة كيف تدرك الزوجة هذا السلوك؟، فقد تدرك الزوجة هذا السلوك؟، فقد يلاطف الزوج زوجته، وتدرك هي ملاطفته على أنها مضايقة وإزعاج لها، وقد تتزين الزوجة لزوجها، ولا ينتبه هو لها، أو يدرك ما في زينتها من عيوب فقط
يعني لما الزوجة تزعل من زوجها تقول ما براضيه لأنه هو الغلطان ، وتعتبر رضاه تنازل عن حقها ..
وكذلك بالنسبة للزوج …
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم : تزوجوا المرأه الولود ، الودود ، العؤود على زوجها ….
الله يهدي جميع خلقو