تتبدل المشاعر و تتغير الأحاسيس
و تنقلب المفاهيم و تتحول كثير من الأمور
تارة ترى الناس تمدح و تارة تذم من مدحته بالأمس
كما الغيوم تأتي تارة بالشتاء مسودة ومعها المطر
و في فصول أخرى تأتي بيضاء مسالمة
نتأثر كثيرا بالكلام و نتغير بها
نتأثر بالأفعال و إن كانت لن تؤذينا
أحيانا نتمنى أن لو كنا في جزيرة ما وحيدين
أحيانا نحب أن نتخفى خلف الألم كي
لا نعيد شريط شاهدناه مسبقا
فبعض النهايات متشابهة جدا
يكفي لنا أن نراقب البداية
و نستطيع أن نجزم أن النهاية
كسابقتها بكل تفصيلاتها
و أحيانا نعشق الألم لأننا أحببناهم و أحببنا ألمهم لنا
و أحيانا نعيش فترة طويلة على فكرة خاطئة
و قد نشعر بأنها ليست بالصحيحة
و لكننا نحب تلك الكذبة
و نحب أن نعيشها
نعيش على وهم و يبقى في داخلنا آمل بان يمكن أن يتغير
و ما كان خطأ يتصحح
و لكن إذا ما تغير يتغير كليا لينقلب علينا
و نعود لنقول بأنفسنا لو انه ما تغير
أحيانا نعشق السراب و نحب الوهم
فبعض اللحظات و إن كانت بالحلم تمتعنا و تنعشنا
و إن كانت مجرد لحظات
أحيانا بعد جرح عميق مؤلم
نحب ألا نتذكر إلا تلك اللحظات الرائعة
و أحيانا تكون الكارثة اكبر
فمن كنت لهم الطبيب المداوي
و الحبيب المؤنس و السند
تصبح على اصغر هفوة العدو اللدود و البغيض
و لا يتذكرون أي لطيف أو جميل منك
تتمنى لو أنهم يغمضون أعينهم للحظات
ليتذكروا و لكنهم لا يفعلوا أبدا
أحيانا نعشق الأحلام و نتمى أن يبقى الحلم مستمرا
فما يأتي بالأحلام لا نراه حقيقة
أحيانا نعشق الظلام و نحب أن يبقى طويلا
لنسعد بأحلامنا
نتخطى الحدود بأحلامنا نكسر القيود بأحلامنا
نتجاوز المسموح و نبحر بعالم لا محظورات فيه
نسافر عبر الخيال
نعشق و نحب نتحدى أروع قصص الحب بأحلامنا
نتغزل و نكتب الشعر و القصيد
و تارة ننتقم بأحلامنا ممن جرحونا و لازلنا ضعفاء أمامهم
و أحيانا نتخطى الخيال و نطلق العنان و لا نتوقف حتى مع انتهاء أحلامنا
فبعض الأحلام مريح
و بعضها متعب أكثر مما تتصور
أحيانا نخشى أن تغمض أعيينا حتى لا يزورونا بحلمنا
نكره الظلمة و العتمة لا نحب وجودهم حتى في المنام
من شدة و قسوة جرحهم لنا
أحيانا كما الآن امسك قلمي و لا اعلم ما اكتب
و لا أحب أن أراجع السطور السابقة
اترك ما بداخلي يكتب
فاعذروني و لا تلومي قلمي