بسـم الله الـرحمـن الـرحيـم
السـلام عليكـم ورحمـة الله وبـركـاتـه
السـلام عليكـم ورحمـة الله وبـركـاتـه
الخشـــوع فـي الصــلاة
وبستان العابدين وثمرة الخاشعين .
فهيَ بستَانُ قلوبهم .. ولذَّةُ نفوسهم .. ورياضُ جوارحهم .
فيها يتقلبون في النعيم .. ويتقربون إلى الحليم الكريم ..
عبادة .. عظَّم الله أمرها .. وشرَّف أهلها .. وهي آخر ما أوصى به النبي عليه السلام ..
وآخر ما يذهب من الإسلام .. وأول ما يسأل عنه العبد بين يدي الملك العلام .
* * *
هذا هو واقع الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم مع الصلاة ..
يفزعون إليها عند النوائب ..
ويلوذون بها في النوازِلِ ..
يتعرف بها أحدهم إلى الله في الرخاء .. فيعرفه ربه في الشدة
بوابة للرحمات ..
و مفتاح الكنز .. الذي من حصله حاز الخيرات ..
وكانت لأحدهم رَبيع قَلْبِهِ .. وحياة نفسه ، وقُرّة عَيْنِهِ ، ولذة جسده ،
بل هي جلاءً حُزْنِهِ .. وذَهاب همِّه وغَمّه ..
وقد أشار المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى ذلك حين قال :
( أرحنا بها يا بلال) ولهذا ورد عنه أنه كان يقول : ( وجعلت قرة عيني في الصلاة)
فرحم الله عباداً نصبوا أقدامهم لطاعة مولاهم.. فرضي ربهم بأعمالهم وعجل لهم بشراهم..
وتأمل معي أخي واقعنا ( نحن ) مع الصلاة إلا عند من رحم الله ..
كان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً في المسجد مع أصحابه يوماً ..
فدخل رجل فصلى .. وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يرمقه وهو يصلي ..
ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام .. ثم قال :
ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ..
فرجع الرجل فصلى .. كصلاته الأولى ..
ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه .. فقال له :
وعليك السلام .. ارجع فصلِّ .. فإنك لم تصلِّ ..
فرجع الرجل فصلى .. ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه .. فقال له :
وعليك السلام .. ارجع فصلِّ .. فإنك لم تصلِّ ..
فقال الرجل : والذي بعثك بالحق .. ما أحسن غير هذا .. فعلمني ..
فقال صلى الله عليه وسلم : إذا قمت إلى الصلاة فكبر .. ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ..
ثم اركع حتى تطمئن راكعاً .. ثم ارفع حتى تعتدل قائماً .. ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ..
ثم ارفع حتى تطمئن جالساً .. ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ..
عجباً .. فما أحوج كثير من الناس اليوم أن يقال له بعد صلاته :
ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ..؟! ينقر أحدهم سجوده كنقر الغراب ..
ويركع مستعجلاً كالمرتاب لا يناجي ربه في السجود ..
ولا يخشع للرحيم الودود وربما تدخل المسجد فترى بعض المصلين
يلف عينه يمنة ويسرى يرى المار ويبتسم لما يقع أمامه من مشاهد طريفة ،
يعبث بالفرش أو الحصى ويقلب العين في النقوش والزخارف .
وينظر إلى الساعة تارة ويصلح ثوبه تارة أخرى يسابق الإمام في الركوع والسجود كأنه في سباق ما راثون ..
ناهيك عن شرود الذهن الذي ابتلي به كثير من الناس نسال الله السلامة ،
وإن سألته هل زاد الأمام ركعة أم نقص ركعة ظل يفكر ويقول لا أعلم ،
حقا لا تعلم لان قلبك وفكرك ليس مع الله .
الخشوع .. من العبادات المفقودة في حياة الكثير منا للأسف الشديد ..
ترى بعض الناس يحافظون على أداء الصلاة فقط لإسقاط الواجب من أعناقهم
وليس للتذلل والتلذذ كما كان يفعل من كان قبلنا .
وصدق حذيفة بن اليمان رضي الله عنه حين قال :
( أول ما تفقدون من دينكم الخشوع وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة ،
ورب مصل لا خير فيه ، ويوشك أن تدخل المسجد فلا ترى فيهم خاشعاً )
أخي المصلي .. أعلم رعاك الله أنك ما وقفت بين يدي الله إلا طاعة لله عز وجل وامتثالاً لأمره
فما بالك تُضيع ذلك بكثرة الحركة والغفلة في الصلاة ، ألم تعلم أن الخشوع هو روح الصلاة ومادة حياتها..
وهو ثمرة الإيمان وطمأنينة النفس . وأنك ربما تنصرف ولم يكتب لك من صلاتك إلا الشيء اليسير .
قال صلى الله عليه وسلم :
(( إن الرجل لينصرف ، وما كتب له إلا عُشر صلاته ، تُسعها ، ثُمنها،
سُبعها ، سُدسها ، خُمسها ، ربُعها ، ثُلثها ، نُصفها )) [رواه أبو داود والنسائي] .
ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقرة الغراب ، وافتراش السبع ،
وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير [رواه أحمد وأبو داود وغيرهم] .
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
(( أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته. قالوا يا رسول الله :
وكيف يسرق من صلاته ؟ قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها ))
وروى الإمام أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( لا ينظر الله إلى رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده))
ويقول حذيفة بن اليمان : إياكم وخشوع النفاق : قالوا : وما خشوع النفاق ،
قال : أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع .
***********
جزاها الله خيرا كل من مرت على الموضوع
موضووووع مفيييييييييد … يزاج الله الف خيييييييير … ف ميزان حسنااتج …
واااايد أحس بغصه لمه أقرا هالمواضيع
لإني وااايد أحاول أخشع بس فكري دووم يغلبني
الله يرزقني و كل إلي يعاني مثلي بالخشوع
لإني وااايد أحاول أخشع بس فكري دووم يغلبني
الله يرزقني و كل إلي يعاني مثلي بالخشوع
اللهم إني أعوذ بك من قلبٍ لايخشع و عينٍ لاتدمع