(( والإيمانُ: شَجرة مباركةٌ عظيمةُ النَّفع، غزيرةُ الفائدةِ، كثيرةُ الثَّمر، لها مَكانٌ تُغرَس فيه، ولها سقيٌ خاصٌّ، ولها أَصلٌ وَفرعٌ وثِمار.
أما مكانُها: فهو قلب المؤمن؛ فيه تُوضَع بُذورُها وأُصولُها، ومِنهُ تَنشأُ أغصانُها وفُروعُها.
وأمَّا سقيُها: فهو الوَحيُ المُبين: كتابُ اللهِ وسُنَّة رسولِه -صلى الله عليه وسلم-؛ فَبِه تُسقى هذه الشجرةُ المباركةُ، ولا حياةَ لها ولا نَماءَ إلا به.
وأمَّا أصلُها: فهو أصولُ الإيمان السِّتة: الإيمانُ باللهِ، وملائِكَتِه، وكُتبهِ، ورُسُلِه، واليومِ الآخِر، والإيمانُ بالقَدَر خيرِه وشرِّه، وأعلى هذه الأصول: الإيمانُ باللهِ؛ فهو أصلُ أصولِ هذه الشجرة المباركة.
وأمَّا فُروعُها: فهي الأعمالُ الصالحةُ، والطاعاتُ المتنوعة، والقُربات العديدة -التي يقوم بها المؤمنُ-؛ مِن: صلاةٍ، وزكاةٍ، وحَجٍّ، وصيام، وبِرٍّ، وإحسانٍ، وغير ذلك.
وأمَّا ثِمارُها: فكلُّ خيرٍ وسعادة ينالُها المؤمنُ في الدّنيا والآخرة؛ فهو ثمرةٌ مِن ثمار الإيمان، ونتيجةٌ مِن نتائجه )).
المصدر:
[جزء من مقال رائع ماتع قيم بعنوان: " تجديد الإيمان " للشيخ عبد الرزاق العباد -حفظه الله-، الموقع الرسمي للشيخ].
معًا على الخير
وهو قولٌ باللسان وتصديقٌ بالجنان وعملٌ بالجوارح والأركان.
بارك الله في علم الشيخ الدكتور عبد الرزاق البدر.
اللهم اغفر لي و لوالدي و ارحمهما كما ربياني صغيرا