وتشير دراسة جديدة من الصليب الاخضر الالماني في ماربورغ، وهي منظمة صحية بيئية، الى ان الشوكولاته تريح الطفل من آلامه، لكن هذا لا يعني اطلاق يده في تناول الشوكولاته كلما تأوه من الألم لأنها تهدد بتخريب اسنانه وصحته وتزيد من ظاهرة البدانة. وبعدما ثبت سابقا ان تناول الشوكولاته يزيد فرز مادة السيروتونين التي تثير مشاعر البهجة عند الانسان تقول الدراسة الالمانية ان الشوكولاته تعمل على زيادة فرز مادة اندروفين الطبيعية التي تعين الجسم على تقليل ومقاومة الألم.
ويبدو ان هناك تأثيرا مزدوجا للشوكولاته من خلال فرز السيروتونين والاندروفين لأن المادة الاولى تقلل ايضا حساسية الانسان للألم وتكمل بالتالي عمل المادة الثانية. ويعود سر التأثر الكابح للألم في الشوكولاته الى مادتي السكر والحوامض الامينية من نوع تريبتوفين الموجودة في الشوكولاته. وفي حين يعمل الدماغ البشري على تحويل حوامض التريبتوفين الامينية الى سيروتونين تعمل جملة من التفاعلات البيولوجية في الدماغ على تحويل بعض انواع السكر الى اندروفين.
في اي حال لا يمكن الاستعاضة عن الادوية القاتلة للألم بالشوكولاته لأن الاخيرة لا تعين الانسان في التغلب على الآلام الشديدة. كما ان تأثير الشوكولاته المهدئ للألم، وكما هو الوضع مع مشاعر البهجة التي تثيرها، لا يدوم الا لفترة 10دقائق فقط.