الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه و من اتبع هداه ، أما بعد:
سئل الشيخ العثيمين -رحمه الله- في سلسلة لقاء الباب المفتوح ، شريط رقم 5:
أحسن الله إليك: كثيراً ما نسمع في الدعاء: (اللهم لا نسألك رد القضاء، ولكن نسألك اللطف فيه) ما صحة هذا؟فأجاب رحمه الله تعالى:
هذا الدعاء الذي سمعته: (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء، وإنما أسألك اللطف
فيه) دعاء محرم لا يجوز؛ وذلك لأن الدعاء يرد القضاء كما جاء في الحديث: ( لا يرد القدر إلا الدعاء)، وأيضاً: كأن هذا السائل يتحدى الله يقول: اقض ما شئت ولكن اللطف،
والدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به وأن يقول: اللهم إني أسألك أن ترحمني، اللهم إني أعوذ بك أن
تعذبني، وما أشبه ذلك، أما أن يقول:
"لا أسألك رد القضاء"، فما الفائدة من الدعاء إذا كنت لا تسأله رد القضاء، الدعاء يرد القضاء، فقد يقضي الله القضاء ويجعل له سبباً يمنع .
فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز، ويجب على الإنسان أن يتجنبه، وأن ينصح من سمعه بأن لا يدعو بهذا الدعاء .
………….
و ترى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أن تركه أحسن..
السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 18853 )س 2 : بعض المرات ندعو بهذا الدعاء : "اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه"، فهل هذا الدعاء
جائز أم فيه مخالفة ؟ ونريد الجواب الكافي .
ج 2 : هذا الدعاء لا نعلم أنه وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فتركه أحسن ، وهناك أدعية تغني
عنه مثل : « وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشدا »(1) رواه أحمد وابن ماجه وصاحب
(المستدرك) ،
وقال : صحيح الإسناد ، ومثل ما ذكره أبو هريرة رضي الله عنه قال : « كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء » قال سفيان وهو أحد رواة
الحديث : (الحديث ثلاث زدت أنا واحدة لا أدري أيتهن هي) رواه البخاري .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
كثيرا ما نردد اقوالا نعتقد انها من الادعية المأثورة
مشكورة مرة ثانية
الله ينور دربك