تظهر في العلاقة الزوجية مشكلات صعبة ومؤثرة تترك انطباعات سلبية واحباطات قوية لدى كل من الزوجين وقد تكون ههذ المشكلات قوية يصعب معها الحوار اللفظي المباشر اذ يكون كل من الطرفين في حالة تواتر شديد قد تؤثر طريقة الحوار في تصعيد الخلافات وتترك اثار سيئة على العلاقة ، لهذا تتطلب العلاقة بين الزوجين ان يوصل مشاعرهما وحاجاتهما المتغيرة بطريقة اكثر ابداعا ً ويجب الوعي بان توقع التواصل التام مغرق في المثالية ولحسن الحظ بين الواقع والمثالية مساحة كبيرة للنمو. لهذا اجد ان من انجح الوسائل في معالجة مشكلات العلاقة الزوجية وكذلك من اجل استمرار الحب والود بين الزوجين هو كتابة رسائل الحب بينهم.
ويمكن ان نفسر لماذا رسائل الحب بين الزوجين اذ انه من الصعب التواصل بحب عندما نكون متضايقين او خائبي الامل او محبطين او غاضبين، فعندما تنمو المشاعر السلبية نميل مؤقتاً الى فقدان مشاعرنا الودية من الثقة والرعاية والتفهم والتقبل والتقدير والاحترام في مثل هذه الاوقات ، وحتى في افضل النيات يتحول الحديث الى مشاجرة وتحت ضغط تلك اللحظات لا نعرف كيف نتحاور باسلوب عاطفي . في تلك اللحظات تميل النساء دون علم الى لوم الرجل وجعله يشعر بالذنب لتصرفاته، وبدلا من حسن الظن تفترض المرأة الاسوا وتبدو انتقادية ومستاءة، وعندما تشعر بموجة من المشاعر السلبية يكون من الصعب على المرأة ان تتكلام باسلوب يوحي بالثقة والتقبل والتقدير لشريكها.
وعندما يصبح الرجال منزعجين يميلون الى اصدار الاحكام على المرأة ومشاعرها وبدلا من تذكر ان زوجته سريعة التاثر وحساسة يمكن ان ينسى الرجل حاجاتها ويبدو قاسياً عنيفاً وغير ودي وعندما يشعر بموجة من المشاعر السلبية يكون من الصعب عليه بشكل خاص ان يتكلم باسلوب يتسم بالود والتفهم والاحترام انه لا يدرك كم هو مولم موقفه السلبي بالنسبة اليها. هناك اوقات لا ينفع معها الحديث ولحسن الحظ ان هناك بديل اخر ابداعي يحقق نتائج سحرية في العلاقة فبدلا من البوح بمشاعك مشافهة الى شريكك اكتب له او لها رسالة ، وكتابة الرسائل تتيح لك ان تستمع الى مشاعرك الخاصة من دون ان ينتابك القلق بشأن ايذاء شريكك وبالتعبير بحرية والاستماع لمشاعرك الخاصة تصبح بطريقة الية اكثر توازنا وحبا فعندما تكتب النساء رسائل يصبحن اكثر ثقة وتقبلا وتقديرا.
ان تدوين مشاعرك السلبية اسلوب رائع لتصبح واعياً بمدى البشاعة التي تبدو بها وانت غاضب، ان تدوين الانفعالات السلبية يمكن ان يخفف من حدتها، ويفسح المجال للشعور بالمشاعر الايجابية مرة اخرى وعندما تصبح اكثر توازنا تستطيع ان تذهب الى شريكك وتتحدث معه او معها باسلوب اكثر حبا- اسلوب اقل تعسفا ونقدا ولوم وتحقيرا ونتيجة لذلك تكون فرصتك في ان تكون مفهوما ومتقبلا اعظم بكثير. بعد كتابة رسالتك يمكن ان لا تشعر بعدها بالحاجة الى الحديث بدلا من ذلك، يمكن ان تصبح ايجابيا للقيام بشيء لطيف مع زوجتك او زوجك.
قاعدة هامة اولى ( سواء كنت تبوح بمشاعرك في رسالتك او انك تكتب رسالة لتشع بالتحسن فحسب فان تدوين مشاعرك وسلية مهمة ورائعة).
قاعدة هامة ثانية ( ان أسلوب رسالة الحب يزيد من قوة وفعالية هذه العملية بشكل كبير ).
__________________
يعطيج العافية