أجاب الطلاب: 50 غ.. 100 غرام.. 125 غرام..
قال البروفسور: أنا شخصيا لا أعرف ما لم أقم بوزنه..
لكن سؤالي هو: ما الذي يحصل لو أمسكت به بهذا الشكل عدة دقائق فقط؟
أجاب الطلاب: لا شيء!
أردف البروفسور: حسنا.. ما الذي يحصل لو حملته هكذا لمدة ساعة؟
أجاب أحد الطلاب: سيصيبك ألم في ذراعك بالتأكيد!
علق البروفسور: معك حق.. إذاً ما الذي يحصل لو حملت الكأس ليوم كامل؟
جازف طالب آخر بالإجابة: سوف تصاب ذراعك بالخدر أو تشتكي من الإجهاد العضلي الشديد أو حتى الشلل.. وبالتأكيد سيتوجب عليك الذهاب إلى المستشفى!
ضحك جميع الطلاب.. وتابع البروفسور: رائع جدا.. لكن هل سيتغير وزن الكأس رغم كل ما حصل لي؟
أجاب الطلاب بصوت واحد: لا!
إذن ما الذي يسبب ألم الذراع وإجهاد العضلات.. ما دام وزن الكأس نفسه لم يتغير؟
انعقد لسان الطلاب بالحيرة لولا أن طالبا رفع صوته قائلا: ضع الكأس من يدك!
“بالضبط” عَّلق البروفسور ثم تابع: مشكلات الحياة تشبه كأس الماء هذا.. احملها لمدة دقائق في رأسك فلا يحدث لك شيء.. لو فكرت فيها أكثر فلا ريب أنك ستشعر ببعض الألم.. ولو حملتها فترة أطول فإن لديها القدرة أن تصيبك بالشلل للدرجة التي تصبح معها عاجزا عن فعل أي شيء..
من المهم جدا أن تفكر بمشكلات الحياة وتحدياتها لكن المهم أكثر أن “تضعها أسفل” نهاية اليوم وقبل أن تأوي إلى فراشك.. بهذه الطريقة لن تشعر بأي ضغط.. وسوف تستيقظ كل يوم قويا ومتجددا وعندها يمكنك أن تمسك بزمام أي قضية وتعالج أي صعوبة تعترض طريقك..
تعليق
في الهموم والمشكلات ومتاعب الحياة جميع الناس يتساوون ليس انت وحدك من دون العالم التي تعتري حياتك التغيرات وتزورك الاحزان وتداعب هدوئك المشاكل
ولكن يختلف لناس في مواجهة هذه المشكلات دائما
المفروض ان المؤمن المسلم لا يدع الحزن يسيطر عليه ابدا مهما اعترت حياته الاحزان والالم لأن محمد صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان مايحدث لنا في حياتنا بحلوة ومره انما هو خير لنا
قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .
هذا ليس ان تعتقد ان المؤمن لايحزن فمحمد سيد البشر دمعت عيناه وحزن وهو افضلنا
تذكر كتب السيره انه عندما بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنباءُ مُؤتة، ومَصرع قادتِه الثلاثة فحزِن عليهم حُزناً لم يَحزن مِثلهُ قط. ومَضى إلى أهليهم يُعزيهم بهم.
فلما بَلغ بيت زيدِ بن حارثة لاذت بهِ ابنتهُ الصغيرة وهي مُجهشة بالبكاءِ، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتحَبَ – ارتفع صوته بالبكاء -.
فقال له سَعدُ بنُ عُبادة: ما هذا يا رسول الله؟!
فقال عليه الصلاة والسلام: ( هذا بُكاءُ الحبيب على حبيبه ).
اذا القضيه ليست ان تحزن فذاك من طبع ابن ادم ولكن ان تترك الحزن والمشكلات تسيطر على حياتك وتشلها وتوقفها
الحياة لاتصفى وهي في تغير مستمر فلنتقبلها بحلوها ومرها …. بيسرها وعسرها و ستمر
هي ايام معدودات فلاتشغلها الا بطاعة الله
فلا تستحق ابد الدنيا الفانيه مننا ان نكدر صفونا بالاحزان ولنحسن الظن بالله وان ماقدره لنا كله خير لنا حتى وان كانت لمسات من الألم والحزن
دع الاحزان والآلآم تزورك وتمر عليك مرور الكرام
لا ان تقيم وتنصب في حياتك الخيام
وصدق الشافعي حينما قال
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لــــنازلة اللــــــيالـــــــــــي فما لـــــحوادثِ الـــــدنيا بــــقاءُ
يعطيج العافية