تخطى إلى المحتوى

زوجي الحبيب لا للطلاق لو سمحت 2024.

[COLOR="Blue"]

قال الصحابي لامرأته: أنت طالق إلى حين!
ثم لما هدأ وأراد ردها استحى أن يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فكلم الصديق رضي الله عنه،
فأجاب الصديق: يا رجل موعد ردها يوم القيامة ألم تقرأ قوله سبحانه {فآمنوا فمتعناهم إلى حين} (الصافات 148) والحين يوم القيامة.
فذهب الرجل إلى ابن الخطاب رضي الله عنه، فأجابه بقوله: المسألة أقرب من ذلك، لأن الله تعالى قال {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً} (الإنسان 1)
وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الحين هو المدة التي قضاها آدم وهو منجدل في طينة.

قال الرجل: كم ؟ قال ابن الخطاب: أربعون سنة،

فقطع الرجل فرحته وذهب إلى ابن عفان رضي الله عنه فأجابه: هون عليك فإن الأمر أهون، لأن الله قال عن الأرض {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} (إبراهيم 25) فالحين هنا سنة زراعية.

فرح الرجل وأراد تصديق النبي على حكم عثمان بأن تكون المدة فقط سنة، فذهب إليه مسرعاً والتقى على بابه ابن أبي طالب فقال: استأذن لي لأحدث النبي فقال: وما بالك اليوم منشرحاً؟
فقص عليه الخبر وقال: الحين عند

الأول يوم القيامة،
وعند الثاني أربعون سنة،
وعند الثالث سنة واحدة،

فأجابه بسؤال: متى طلقتها؟ قال بالأمس!
فقال له ردها اليوم ولا تثريب عليك، فغر الرجل فاه وقال كيف يا ابن عم رسول الله؟
قال: ألم يقل ربنا {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} (الروم 17

فالحين قد يكون يوماً وقد يكون ليلة وأنت قضيت اليوم والليلة،
فجرى الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمع النبي الأربعة واستمع إلى رأي كلٍ منهم وقال لكل واحد: «صدقت»، والرجل عيناه تدور بينهم في ترقب وخوف، فإذا بالنبي يبتسم له ويقول: «خذ برأي علي فهو أيسر عليك».

قال خطيب الجمعة بعدما سرد هذه الواقعة:
هذا باب في الفقه اسمه الاجتهاد ومن فروعه الاختلاف بين المجتهدين، وشروط الاجتهاد الخ،

ولكني أتساءل:
لماذا أصلاً يتسرع أحدنا بلفظ الطلاق ثم يجني التعب المر سواء بالبحث عن حل أو بالتمادي في العناد وخراب البيت وضياع الأولاد، وانتهاك كرامة أهل الزوجة برمي ابنتهم (التي خرجت من ذاك البيت عروساً تزفها الأفراح والأرواح) ثم تسكع الزوج وعودته إلى المراكز التجارية وحرمانه من السكن المبارك بالزواج، إنه ولو كان في بعض الأحوال حلالاً فإنه أبغض الحلال.

ولما انتهى الشيخ من صلاته هاله جمع الملتفين حوله بأسئلتهم الكثيرة عما يصدر منهم من ألفاظ، وإذا بأحدهم يقول: يا مولانا ألم يقل الرسول إن الطلاق لا يقع في الغضب؟
عاد الشيخ إلى قبلته وأمسك مكبر الصوت ليسمع الكل وقال: لا لم يقل النبي ذلك، وإنما قال «لاطلاق في إغلاق»
ومعنى الإغلاق أن يكون الإنسان في حالة غضب هستيرية لا يدرك ما يقول ولا ما يفعل، حتى إذا قيل له لقد طلقت امرأتك يقول؟ صادقاً لا والله ما حصل ولا أذكر ذلك أبدً،

هذا هو الإغلاق وليس أقل من ذلك، يعني حين يسأله القاضي: ماذا قلت من ألفاظ الطلاق فيقول: قلت لها أنت طالق أو طلقتك أو ما إلى ذلك، فإن ذلك الوعي منه يجعله مسؤولاً عن طلاقه.

أما كيفية الخروج أو الحكم بوقوع الطلاق من عدمه فليس لأحد منا أن يحكم وإنما لابد من العرض على أهل الفتوى المفوضين من ولي الأمر بالشؤون الإسلامية وهيئات الأوقاف وما أيسر الرجوع إليهم .

المستشار التربوي لبرنامج «وطني»[/COLOR]

https://www.emaratalyoum.com/opinion/2009-05-09-1.132893

بارك الله فيكي على هذا الموضوع الجميل

يزاج الله خير

يزاج الله خير

مشكوره الغلاااا على الموضوع الرائع

ماشاء الله تبارك الله موضوع راااائع جدا ويحتاج وقفه
ياليت الناس تفهم اللي تقراه
سلمتي ياختيه على الاختيار الموفق

مشكورة عزيزتي ..

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.