بمعنى آخر، هل هناك مكونات ذكورية ومكونات أنثوية؟
مثلاً: إذا كنا نعتبر الأزهار مكونات أنثوية، فهل يمكن استخدام الأزهار في العطور الرجالية؟
هناك بعض المفاهيم الشائعة يجب توضيحها وتصحيحها:
1- إذا استعمل الرجل عطر نسائي (حريمي) فستبدو رائحته أنثوية!
والحقيقة الغائبة عن ذهن الكثيرين أن رائحة العطر تتفاعل مع رائحة جسم الإنسان
وكل بشرة لها رائحتها التي تتغير من شخص لآخر وفقاً لطريقة التغذية وعملية الاستقلاب في الجسم
وأكثر من ذلك، رائحة جسم الرجال تختلف عن رائحة جسم النساء.. لذلك ما يعطي العطر صفة رجالي أو نسائي هو الشخص الذي يرتدي العطر بحسب إن كان رجل أم امرأة
عادة تكون رائحة جسم الرجال مسكية وحادة، أما النساء فتكون الرائحة أكثر نعومة وتميل إلى رائحة الكهرمان
وهناك مكونات ربما تميل لأن تكون ذكورية مثل خشب الصندل، نبات القسط، الكمون، البتشول، نبات نجل الهند، طحلب السنديان، العنبر.
وهناك أيضاً مكونات قد تميل لأن تكون أنثوية أكثر مثل اللابدانوم، الفانيليا، الجاوي، العسل
2- الأزهار هي مكونات أنثوية ولا تدخل في تركيبة العطور الرجالية!
هذا خاطئ.. والحقيقة أن هذه المسألة مسالة ثقافية بحتة.. فالياسمين مثلاً يعتبر رمزاً للذكورة في الهند وفي بلداننا العربية لا يوجد مشكلة لدى الرجال من استعمال عطور تحتوي على الأزهار
3- بعض المكونات ذكورية وبعض المكونات أنثوية
هذا المفهوم صحيح إلى حد ما.. إذا دخلنا قليلاً إلى فلسفة تصنيف العطور لعطور رجالية ونسائية نلاحظ أن مبتكري العطور يصنفون الرائحة اعتماداً على حدة رائحة المكونات:
هناك مكونات فواحة جريئة تذهب إليك وتلتقط انتباهك وتنبه حاسة الشم لديك مثل الحمضيات والأعشاب والتوابل، وهذه تعتبر مكونات ذكورية وتستخدم في كثير من العطور الرجالية
وهناك مكونات خجولة وخافتة وهادئة وناعمة وتحتاج إلى تتبعها بحاسة الشم لالتقاط رائحتها، وتعتبر هذه مكونات أنثوية
هذه مجموعة عطور جمعتها من موقع الفراولة تصلح للرجال والنساء على حد سواء:
بلو مديترانيو من أكوا دي بارما
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال" دعوة ذي النون
إذ هو في بطن الحوت ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له"