أي لا تمس النار صاحب العين الباكية من خشية الله تعالى، بل إن صاحب هذه العين الباكية من خوف الله يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه».
وقد مدح الله النبيين الذين أنعم الله عليهم بأنهم سمعوا آيات الله وسجدوا وبكوا، قال تعالى: «إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكيا) وقد قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه سورة مريم فسجد وقال: هذا السجود فأين البكى؟ يريد البكاء. ومدح الله عز وجل الذين أوتوا العلم أنهم إذا تلي عليهم القرآن «ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً».
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع».
وأما من اثر في سبيل الله فليس شيء أحب إلى الله عز وجل من اثر في سبيل الله كخطوة الساعي في فريضة من فرائض الله، أو غبار في الجهاد أو سواد حبر في طلب العلم ونحو ذلك من الأعمال.
والأثر فريضة من فرائض الله وليس شيء أحب إلى الله عز وجل من أثر في فريضة من فرائض الله، كالساعي المتعب نفسه في أداء الفرائض والقيام بها والكد فيها، أو احتراق الجبهة من حر الرمضاء التي يسجد عليها، أو تشقق الأقدام من برد ماء الوضوء أو خلوف فمه من الصوم، أو اغبرار قدمه في الجمعة والحج ونحو ذلك فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار» والمراد في سبيل الله جميع طاعاته.
…………للامانة منقول……….
في ميزان حسناتج ان شاء الله
في ميزان حسناتج ان شاء الله