تخطى إلى المحتوى

فضل المصيبة إذا أُحتسبت‏ 2024.

فضل المصيبة إذا أُحتسبت

حَدَّثَنَا ‏ ‏سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سِنَانٍ ‏ ‏قَالَ ‏

‏دَفَنْتُ ابْنِي ‏ ‏سِنَانًا ‏ ‏وَأَبُو طَلْحَةَ الْخَوْلَانِيُّ ‏ ‏جَالِسٌ عَلَى ‏ ‏شَفِيرِ ‏ ‏الْقَبْرِ فَلَمَّا أَرَدْتُ الْخُرُوجَ أَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ أَلَا

أُبَشِّرُكَ يَا ‏ ‏أَبَا سِنَانٍ ‏ ‏قُلْتُ بَلَى ‏ ‏فَقَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي مُوسَى

الْأَشْعَرِيِّ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي

فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ مَاذَا قَالَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ حَمِدَكَ ‏ ‏وَاسْتَرْجَعَ ‏

‏فَيَقُولُ اللَّهُ ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ ‏

‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي

قَوْلُهُ : ( عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ ) ‏

‏أَيْ عَلَى طَرَفِهِ ‏

‏( حَدَّثَنِي ضَحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَبٍ ) ‏

‏بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَفَتْحِ الزَّايِ ثُمَّ مُوَحَّدَةٌ ثِقَةٌ مِنْ الثَّالِثَةِ ‏

‏( قَالَ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ ) ‏

‏أَيْ مَلَكِ الْمَوْتِ وَأَعْوَانِهِ ‏

‏( قَبَضْتُمْ ) ‏

‏عَلَى تَقْدِيرِ الِاسْتِفْهَامِ ‏

‏( وَلَدَ عَبْدِي ) ‏

‏أَيْ رُوحَهُ ‏

‏( فَيَقُولُ قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ ) ‏

‏أَيْ يَقُولُ ثَانِيًا إِظْهَارًا لِكَمَالِ الرَّحْمَةِ كَمَا أَنَّ الْوَالِدَ الْعَطُوفَ يَسْأَلُ الْفَصَّادَ هَلْ فَصَدْت وَلَدِي مَعَ أَنَّهُ بِأَمْرِهِ

وَرِضَاهُ . وَقِيلَ سَمَّى الْوَلَدَ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ لِأَنَّهُ نَتِيجَةُ الْأَبِ كَالثَّمَرَةِ لِلشَّجَرَةِ ‏

‏( وَاسْتَرْجَعَ ) ‏

‏أَيْ قَالَ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ‏

‏( وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ ) ‏

‏أَضَافَ الْبَيْتَ إِلَى الْحَمْدِ الَّذِي قَالَهُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ لِأَنَّهُ جَزَاءُ ذَلِكَ الْحَمْدِ , قَالَهُ الْقَارِي

.‏وصلى اللهم وسلم على محمد واله وصحبه اجمعين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.