• إذا كنت تجهل ثواب الأعمال الصالحة.
• إذا شعرت بأن الأيام تنفرط بين يديك إنفراط العقد، وأنت عاجز أن تجمع حبيبات هذا العقد لأنها أيام عمرك والأيام لا تعود…
لا تنس الاحتساب فهناك أعمال قد يـغفل بعض النـاس عن احتسابهـا عند الله، ولكنها إشارات لطيفة تضيء بين عمل وآخر
تعلم كيف تجمع الحسنات: أي كيف تحتسب الأجر والثواب من الله في جميع أعمالك،
تعلم فن التخطيط لمستقبلك في الآخرة كما أتقنت فن التخطيط لحياتك الدنيا…
وتعرف على أفضل الأعمال.. وأفضل الأيام.. وأفضل الصدقات.
ما معنى الاحتساب؟
"الاحتساب في الأعمال الصالحة وعند المكروهات هو طلب الأجر وتحصيله فاحتسبي أعمالك اليومية كفعل الطاعات… والصبر على المكروهات ليحسب ذلك من عملك الصالح…
إن الاحتساب عمل قلبي، لا محل له في اللسان، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن النية محلها القلب… وأننا نحتسب الأجر من الله .
ولا تنس كذلك أجر احتساب النية الصالحة الذي لا يضيعه الله أبدا حتى وإن لم تتمكن من أداء العمل الصالح الذي تنوي القيام به!!
1) الاحتساب مهم جداً لأنه سوف يميز عباداتك عن عاداتك… فلا بد من النية حتى تصبح عبادة فالعبرة على النية .
2) أنت بحاجة ماسة كذلك إلى احتساب النية الصالحة لأن جميع الأعمال مربوطة بالنية قبولا وثوابا وعقابا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى".
نحتاج الى الاحتساب في كل شىء …
1) سرعة مرور الوقت وهذا يعاني منه الجميع فاستغل الدقائق قبل الساعات
2) موت الفجأة .
3) تغير الأحوال من صحة إلى مرض… ومن غنى إلى فقر… ومن شباب إلى شيخوخة… ومن حياة إلى موت… !
4) لأنك محتاج إلى أعمال كثيرة تثقل بها ميزانك، فالإنسان سرعان ما يفسد أعماله الصالحة بلسانه من كذب وغيبة ونميمة وسخرية… ، فقد تأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فتجد لسانك قد هدمها عليك…
5) استشعر التقصير والتفريط في جنب الله .
6) الخوف من الله.. إن الخوف من الله دافع قوي للعمل الصالح عموما.
الرغبة في حصول الأجر والثواب… قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}
7) أن فرصة العيش في الحياة الدنيا واحدة لا تتكرر لتعويض ما فات… ومع أنها فرصة واحدة إلا أنها تنقضي بسرعة أيضا… !
ما فوائد الاحتساب؟1. "دليل كمال الإيمان وحسن الإسلام ، الفوز بالجنة والنجاة من النار.
2. حصول السعادة في الدارين.
3. الاحتساب في الطاعات يجعلها خالصة لوجه الله تعالى وليس لها جزاء إلا الجنة.
4. الاحتساب يبعد صاحبه عن شبهة الرياء .
5. الاحتساب في المكاره يدفع الحزن ويجلب السرور والاحتساب في الطاعات يجعل صاحبه قرير العين مسرور الفؤاد .
7. الاحتساب دليل الرضا بقضاء الله وقدره ودليل على حسن الظن بالله تعالى.
8. علامة على صلاح العبد واستقامته.
9. إتباع للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
اقول لك: عليك بالاحتساب فهو عمل صالح.. والمداومة عليه تجعل حياتك كلها طاعات.. الموصلة إلى محبة الله..
المحتسب هو قلب عاش وتنفس يستشعر العبادة في جميع سكناته وحركاته يطلب ثوابها من الله..
ماذا تحتسبين عند استخدامك الهاتف؟
جهاز صغير في منزلك تستطيعين من خلاله جمع عدد كبير من الحسنات بإذن الله!!
1. ثواب صلة الرحم عند محادثتك لذوي رحمك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه" .
2. ثواب إدخال السرور على من تحادثين، عند اتصالك للسلام والسؤال عن الأحوال..
3. ثواب الكلمة الطيبة، في مكالمات التهنئة أو التعزية وغيرها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الكلمة الطيبة صدقة" .
4. أجر قضاء حوائج المسلمين…
5. أجر طلب العلم الشرعي، بسؤال أهل العلم عبر الهاتف.
6. احتسبي عند استخدامك للهاتف أن يساعدك على القرار في البيت فذلك أمر يحبه الله لأنه أمرنا به قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} فبإمكانك استخدام الهاتف للتقليل من حاجتك إلى الخروج. كالسؤال عن بعض الأقارب، أو التأكد من وجود حاجتك في المكان الذي ستقصدينه قبل الذهاب إليه لئلا تضطري للخروج من منزلك عدة مرات فتضيع عليك الأوقات..!
7. ثواب الدعوة إلى الهدى والدلالة على الخير عندما تقومين ببعض المكالمات الهاتفية التي تعلنين من خلالها عن إقامة محاضرة مفيدة أو سوق خيرية أو تدلين على شريط أو كتاب نافع أو أي عمل صالح..
الاحتساب في الصبر
ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان تغالب أمواج الهموم القاتلة وهي تعصف بزورقك الصغير… بينما تجدف بحذر يمنة ويسرة… ولكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير ولم يبق إلا أن تطيح بك… وفي تلك اللحظات السريعة أيقنت بأن لا مفر لك من الله إلا إليه فذرفت عيناك… وخضع قلبك معها… واتجه كيانك كله إلى الله يدعوه يا رب … يا رب … يا فارج الهم فرج لي…
هنا سكن بحر الأحزان… وهدأت ألامواج العالية… وسار قاربك فوقه بهدوء واطمئنان…
فاجعل هذه الهموم والأحزان أفراحا لك في الآخرة فهي والله أيامك في الدنيا ولياليك فاصبر واحتسب:
1- أجر الصابرين، فالصابرة يكب عليها الأجر بلا عد ولا حد، أن يحبك الله وما أنبلها من غاية
2- احتسب في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله أن تكون من المفلحين الناجين
3- انظر إلى الأشجار في فصل الخريف كيف تتساقط أوراقها ما أروع هذا المنظر!.. إن احتسابك للمعصية سيجعل ذنوبك تتساقط كما تحط الشجرة ورقها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله [ به] سيئاته كما تحط الشجرة ورقها" .
فلا تنس أن تحتسب تلك الأجور في جميع أنوع الصبر…
قال بعض السلف:
(لولا مصائب الدنيا لوردنا القيامة مفاليس).
عبادات سهلة احتسبي الاجر من ورائها
– أجر المداومة على الأذكار الواردة والأفعال المسنونة في أوقاتها ومواضعها, كل ذلك يقربك إلى الله أكثر… عسى أن يكتبك الله في الذاكرين الله كثيراً والذاكرات… واحتسب أيضاً أن يحبك الله, لأن متابعتك للرسول صلى الله عليه وسلم في جميع أحوالك يؤدي إلى حب الله لك…
أخيتي…
لئن ضعفت الهمة عن القيام بالأعمال والعبادات الجليلة كحفظ القرآن الكريم وقيام الليل وصيام النهار…إلخ.
فحاول تدارك النقص الكبير باحتساب أجور أعمال أخرى تستطيع القيام بها بسهولة!..
فهناك كثير من العبادات السهلة التي قد يتهاون بها الإنسان بينما يستطيع أن يجني من خلال ممارستها الحسنات العظيمة إذا أخلص العمل وداوم عليه…
مثال: إلقاء تحية الإسلام وردها – تشميت العاطس – الابتسامة – الكلمة الطيبة – التيمن – توزيع الكتب والأشرطة الإسلامية… إلخ.
والمحروم من حرم حتى من نعمة القيام بالعبادات السهلة تكاسلاً وغفلة وهذا من الخذلان وقلة التوفيق فلا تكونوا من المحرومين .
ألا تتهاوني بذكر أسماء الأشخاص عند سردك للمواقف والأحداث التي هي في الغالب أسرار خاصة بأصحابها، ويغنيك عن ذلك إن كنت لابد قائلة أن تقولي: "هناك امرأة فعلت كذا… أو شخص حدث له كذا " بشرط ألا يتمكن المستمع إلى حديثـك من استنتاج الشخص الذي تقصدينه..
بهذه الطريقة تقولين ما تريدين، وتحفظين لسانك من الغيبة، وتسترين عورات المسلمين لأن المؤمنة تستر وتنصح والمنافقة تهتك وتفضح… وكل المطلوب منك النصيحة لله، والستر على المسلم أظنك الآن قد تعودت على الاحتساب فاستري على المسلمين والمسلمات واحتسبي:
1. أن يسترك الله في أعظم يوم سيمر عليك منذ أن ولدتك أمك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يستر عبد عبدا في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة" .
2. احتسبي أن يحسن إسلامك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه" ، والحديث عن أسرار الناس وخصوصيتهم أمر لا يعنيك.
3. ثواب ترك الغيبة لوجه الله تعالى، الإنسان مأجور على الترك حيث إن من يتكلم فيما لا يعنيه في الغالب فأنك ستغتاب والعياذ بالله…
6. احتسبي عند سترك على مسلم أو مسلمة أنك تحافظين على المجتمع المسلم من انتشار الرذيلة لأن انتشار أخبارها طريق إليها حيث تألفها النفوس فلا تنكرها!.
ماذا تحتسبين في لبس الحجاب الشرعي الكامل؟
1. ثواب السمع والطاعة… والرضا والتسليم لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أي الفوز بالجنان التي تجري من تحتها الأنهار قال الله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
2. عبادة تتقربين بها إلى الله محتسبة
3. الله سبحانه يحب الحجاب فاحتسبي أن يحصل لك حب الله ورضاه لأنك تفعلين محابه
4. أجر الصبر على:
طاعة الله تعالى… والصبر عن معصية الله… السخرية من حثالة القوم… حرارة الطقس، وما أروع قطرات العرق تنحدر من جبينك لتملأ وجهك النقي عندما تحتسبينها عند الله، ولن يزعجك وجودها أبداً فهي لا تعني لك شيئاً
6. ثواب الإقتداء بالصالحات والتشبه بهن، ثواب العفاف، فأنت مأمورة بصون عرضك وحفظ نفسك، وهي عبادة تؤجرين عليها، والحجاب يعينك على أداء هذه العبادة…
8. أجر صون المجتمع من الإختلاط المؤدي إلى الرذيلة وتفشي الفاحشة، فإنك بالتزامك بالحجاب الشرعي الكامل تقفين مع أخواتك المحجبات سدا منيعا دون تقدم الفساد في بلادك.
ذلك أنك بارتدائك الحجاب الإسلامي تتعاونين مع أخواتك المحجبات على معاونة الشاب المسلم على حفظ نفسه حتى لا يفتتن بك وتفسدي عليه دينه وصفاء قلبه، وما يتبع ذلك من فساد أخلاقه
ماذا تحتسب في تحسين أخلاقك؟
أحياناً تشعر بذا الخلق الحسن… وتميزه سريعاً… مثلا في طريقة تحدثها .. في طريقة التعامل.. في المواقف
1. أن يحبك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يكون مجلسك يوم القيامة قريبا منه جدا، قال صلى الله عليه وسلم: "إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا، …" .
2. احتسب أن يكون حسن خلقك سبباً لدخول الجنة بإذن الله…
لقد أحسنت… وأطعت ربك ورسوله صلى الله عليه وسلم… لقد نلت الحظ العظيـم… وكمـل إيمانك… وبلغت درجة الصائم القائم… وأثـقلت ميزانك يوم وضع الموازين… فماذا أبقيت لنا؟ لقد ذهب كل شيء…!
كلمة أخيرة… هذه بعض الاعمال التي يمكننا ان نحتسب فيها الاجر ولو اردنا ان نذكرها جميعا لاحتجنا الى موسوعه ضخمة .
الخـاتمة نسأل الله حسنها
يا حي القلب او يا حية القلب…
ها أنت قد تعلمت الآن كيف تحتسب الأجر.
هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات حمداً كثيراً طيباً مباركاً
فيه وما كان من صواب فلله الفضل وحده، وما كان من
الخطأ فالله ورسوله منه بريئان, وصلى الله
على محمد وعلى آله وسلم
لا تنسون تدعولي الله يفرج همي و يحقق مبتغاي يارب في القريب العاجل يارب