عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله : (كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله
وبحمده سبحان الله العظيم )
(سبحان الله وبحمده سبحان اِلله العظيم)
لماذا هما حبيبتان إلى الرحمن ؟
تأملوا معى هذه الكلمة
( سبحان الله)
فهى تنزيه لله عن كل نقص
وإقرار لله بكل قدرة وعظمة
وإذا قلتها وأنت فاهم معناها وقد هداك الله إلى مغزاها
ومتأمل فى كونه سبحانه وتعالى
فإذا نظرت للنجوم وتكوينها تقول سبحان الله
وإذا نظرت للأرض وتكوينها تقول سبحان الله
وإذا نظرت فى نفسك وتكوينها تقول سبحان الله
وتأمل كلمة
(الحمد لله)
فأنت تقولها عندما تشعر بالنعمة
وتقولها خصوصاً إذا نجاك الله من سوء
وتأملهما معاً
سبحان الله وبحمده
إذا تظرت مثلاً فى السماء وما بها من نجوم ملتهبة
تقول سبحان الله على قدرته
وتحمد الله على انها بعيدة عنك فلا تحترق بها
وإذا نظرت للأرض وتكوينها وجوفها الملتهب وسرعة دورانها الرهيبة
تقول سبحان الله على قدرة الله
وتحمد الله على انك لا تشعر بهذا اللهب
الذى تحت قدمك والسرعة الرهيبة التى تدور بها الارض
وتأمل كلمة
(سبحان الله العظيم)
نعم سبحان الله العظيم الخالق البارئ المصور
فهذا الكون وما فيه دليل على عظمة الله جل جلاله
فوقنا نار وتحتنا نار ولا نشعر والله يحفظنا ويحمينا
(فسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )
وإذا نظرت فى نفسك
وفى تكوين الجنين فى رحم أمه
وهو ينمو والله وحده يوفر له الغذاء من أمه عن طريق الدم
وانتم تعرفون أن الدم يحمل الكثير من المواد النافعة والضارة
فسبحان الله يوجد غشاء فى رحم الأم يعمل كفلتر
لكى يسمح بمرور المواد النافعة للجنين ويمنع المواد الضارة
فسبحان الله الذى خلق وابدع
وبحمده الذى حفظ وأنعم
وسبحان الله العظيم الذى تفرد بالعظمة والكبرياء
لانه لا ند له ولا ولد
(فسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
والامثلة كثيرة وكثيرة
كل ما هو حولنا إذا تفكرنا فيه كما امرنا الله تعالى
(افلا تتفكرون)
ورزقنا الله الفهم والعلم بما حولنا
لابد أن ينطق قلبنا قبل لساننا ويقول
(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
لان هذا التسبيح ترجمة منك لفهمك وعلمك بقدرة الله
واقراراً منك بالشكر والحمد على حفظ الله لك
وتأكيداً منك انه لا يفعل هذا إلا العظيم
(فسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
