لنجعل شعارنا" الحب والتسامح لله"
أحبك فى الله
فتعالى نضع يد فى يد و نبتعد عن الضغينة البغضاء
و لنجعل شعارنا " التسامح فى الله "
ما اجمل ان نعيش فى جو مملوء بالحب و التسامح
تعالى نجرب العفو و نسيان الاساءة
فالحياة اقصر بكثير مما نظن
و لا تستحق ان نعيشها مكتئبين و قلوبنا مملوءة بالحزن و الضيق ؟
تلفت حولك , ماذا ترى غير الدموع , الحزن و الدمار
اهذا ما نستحقه فعلا ؟؟؟
مؤكد لا
بل نستحق ما هو اجمل و احسن
نستحق أن نجد أمامنا كلما التفتنا .. الابتسامة الصادقة , الحب فى الله
التسامح غير المشروط
هذه الكلمة لا تعنى التساهل الذي يصل الى حد التفريط في الحقوق
انما هو العفو عند المقدرة
فتعالى نتسامح مع من حولنا و لنبدا بالاقرب ثم الابعد
و من اقرب من انفسنا
اجل تعالى نحب انفسنا فى الله و نتسامح مع انفسنا فى الله
تعالى نطرق باب الله عز و جل و نركع امامه و نطلب منه العفو و المغفرة , نطلب من عز و جل السماح … و نساله حبه و حب من يحبه و حب كل عمل يقربنا لحبه
كم نشعر الان براحة و نحن بين يدى الخالق
اذن ارفق بنفسك و سامحها و احببها
كلنا خطاؤون فلماذا نقسو على انفسنا , فمن اخطائنا نتعلم , و من اخطائنا نعرف قوتنا و من اخطائنا نتعلم العفو على الاخر , و من اخطائنا نسمو بانفسنا …..
و هى التى تجعلنا اكثر قوة و اتصالا بالله عز و جل طمعا فى المغفرة و السماح
و هذه السعادة بعينها
عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله : "أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك".
الحاكم فى المستدرك
اجعليها شعارك فى التعامل مع الاخر , مع والديك , اخوانك , اقاربك , اصدقاءك , زملاءك , المجتمع …
اجعليها الماء الذى يطفىء نار الغضب و الضغينة و البغضاء
اقبل على العالم بقلب مفتوح , مملوء بالحب , بقلب فيه مكان يتسع للجميع ,
الا تحب أن يسامحك من أسأت اليه ؟؟
فلا انا و لا انت كامل , كلنا يخطيء فى حق بعض , و كلنا نطمع فى قبول طلب السماح ,
فلماذا لا نمد ايدينا لبعض
فديننا دين حب و تسامح
علمنا ان نصفح , و ان نحب بعضنا البعض …
و لا نزلق وراء وسوسة ابليس التي تصور لنا التسامح ضعفا
فالعفو و التسامح و الصفح ليس ضعفا على الاطلاق , و لا السكوت على الاهانة استسلاما ,
بل هو قوة
اجل
هو منتهى القوة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"ليس القوي بالصرعة إنما القوي من يملك نفسه عند الغضب "
فانت بمجرد تسامحك مع الآخر , يعنى انك تغلبت على كل المشاعر الفطرية عند البشر , و اهمها حب الذات لحدود الانانية ,
بموقفك الان تكون قد تغلبت على كل تلك المشاعر التي تؤلمك و تؤدى بك الى كم هائل من الحزن والمرض و الاكتئاب …
انت الان وضعت قدمك على طريق السعادة , و تذوقت حلاوة العيش فى الجنة , جنة الحب فى الله
التي تخلو من أي غل في قلوب أهلها
فليس من السهل الوصول الى هذه المرحلة و لكن تاكد من يصل اليها هو السعيد
و عندما تسامح اعلم انك انت المستفيد قبل اى شخص اخر …
لانه ليس من المعقول ان نطلب من الله عز و جل العفو و الصفح و انت لا تسامح و لا تعفو و لا تعرف معنى الصفح عن الآخرين
((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)) -النور22-
فانت تستمد قوتك من قربك لله عز و جل
هذه القوة التى ستنعكس ايجابا عليك , على عقلك و ذهنك , فذهنك صافى الان و عقلك متزن ما سيدفعك للتفكير السليم , و اتخاذ القرار الصحيح ,و التصرف كما يجب , و الكلام بطريقة لطيفة محببه و سترى كيف سيكون رد الفعل رائع
, و كيف سينعكس ذلك على احاسيسك و مشاعرك لتجعلك تطير من دون جناحين
و نصل للاتزان العاطفى الذى هو محرك الحياة ليمدنا بالراحة الجسدية
و هذا ما يجعلنا نصل لراحة البال التى لا تشترى بكنوز الدنيا
فبها نعيش سالمين و من غيرها نشقى فى حياتنا
بمجرد تصرف نبيل مثل التسامح و الصفح
نصل الى ما يبحث عنه غيرنا و مستعدين لبيع الغالى و الثمين من اجل الحصول عليه " راحة البال "
و التسامح مظهر من مظاهر حسن الخلق و المحبة فى الله
انت تحبنى فى الله فاكيد انك ستصفح عنى و تعفو عند المقدرة
و لانك تبتغي محبة الله لك و عفوه و تجاوزه عن سيئاتك ,
فعليك أن تتحلى بهذه الصفة
" التسامح "
وعن أبي هريرة قال .. قال رسول الله – – :-
(( ما نقصت صدقة من مال ,وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا , وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله )) رواه مسلم
فتعالى نبدا من اليوم و ليس من الغد , فالله يعلم ان كان فيه غد , و نسامح و نعفو و نصفح على الاخر و ليكن فعلا قولنا اننا نحب فى الله صادقة و ليست مجرد كلمة قلناها
الحب فى الله
ليست مجرد كلمة
بل تسمو بنا الى ارقى و انبل المشاعر التى وهبها الله لنا
أحبك فى الله إذن اتسامح و اعفو و اصفح