شعر حر: أكـــ أَجيبوني مَنْ ــــونُ؟ 2024.

مناسبة القصيدة

هذه القصيدة هي إحدى تجاربي الشعرية التي سلكت مسلك الشعر الحر في النظم التفعيلي للأوزان الشعرية. نُظِمت لتصف بعض الخصائص الشخصية التي تتقمصني بين الحين والآخر. تم استفتاح كل مقطع شعري بالكلمات ذاتها لوضع حدود معنوية فاصلة بين قصة كل مقطع وآخر. تروي أحداثاً مبنية على نظرة بائسة وحزينة للحياة في جو مليء بالغموض والأسرار التي تعجز هذه الكلمات عن كشفها وتكتفي بالتلميح لها فقط. وتنتهي بسؤال مجبول على استنكار ماهية النفس كفيل بجعل القارئ متفهماً للعناء الذي يتكبده الكاتب دون كشفٍ للحقائق توافقاً مع العرض المبهم لها.

هكَذا كُنْتُ وَمازِلْتُ أَكونُ…
بَيْنَ جُدْرانِ الظَّلامِ وُلِدْتُ..وَفي بَيْتِ السُّكونْ…
سالِكاً دَرْبي وَحيداً…حامِلاً ثِقْلَ السُّنونْ…
باحِثاً.. مَنْ يَحْتَويني؟…أَنْشُدُ الْقَلْبَ الْحَنونْ…

هكَذا كُنْتُ وَمازِلْتُ أَكونُ…
في عُيونِ النَّاسِ وَهْمٌ..بَلْ مُصابٌ بِالْجُنونْ…
وَفي عُيوني كَالسَّرابِ..خادِعُ الْبَصَرِ يَخونْ…
قَدْ عَلَى نَفْسي جَنَيْتُ..فَما تُراهُمْ فاعِلونْ؟

هكَذا كُنْتُ وَمازِلْتُ أَكونُ…
صامِتاً أَنْعَى وُجودي..وَعَزائي أَنْ يَكونْ…
صِرْتُ لِلْمَوْتِ شَغوفاً..بات في قَلْبي يَهونْ…
أَنا لِلّاشَيْءِ أَرْمي..أَنا لِلْبُعْدِ أَصونْ…

هكَذا كُنْتُ وَمازِلْتُ أَكونُ…
كُلَّما أَجَّجْتُ ناراً..قَتَلَتْها دَمْعَتي.. بَيْنَ الْجُفونْ…
دِفْؤُها بَرْدٌ..قَلْبُها مَهْدٌ…وَسِرُّها مَدْفونْ…
هَكَذا دَوْماً..أُحاكي وِحْدَتي…وَتُؤْنِسُني الظُّنونْ…

هكَذا كُنْتُ وَمازِلْتُ أَكونُ…
تائِهاً..تَتَرامى قِصَّتي الْهَمَساتُ.. لا بَلْ وَالْعُيونْ…
مُصابي جَلَلْ..وَأَفْعالي زَلَلْ…وَحَسْرَتي أَنّي بِها مَفْتونْ…
هَلْ عَقَلْتُمْ ما أَكونْ؟ أَبَشَرٌ سَوِيٌّ؟أَجِنِّيٌّ؟ أَمْ بَقايا غُصونْ؟
إِنْ كانَ كَذا..فَأَجيبوني..مَنْ أَنا؟بِاللهِ عَلَيْكُمْ… مَنْ أَكونْ؟

لا وحدة مع القلب الحي

كلماتك جميـــــــــــــــلة ^ـ^

تسلم يمناااج عزيزتي

رووووووعه ما شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.